ديمبسي لدعم البشمركة: المعركة مع "داعش" بدأت تؤتي ثمارها

16 نوفمبر 2014
ديمبسي أكد تأمين كافة احتياجات البشمركة (الأناضول)
+ الخط -

ستواصل الولايات المتحدة والدول المنضوية في التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، دعم قوات البشمركة الكردية وتدريب عناصرها، بحسب ما قال رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، السبت، مؤكداً تأمين كافة احتياجات القوات الكردية.

ونقل بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق عن ديمبسي قوله، خلال اجتماع ضمه مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني، في مدينة أربيل التي تبعد 350 كيلومتراً شمال بغداد، إنه جاء للاطلاع عن قرب على الوضع الميداني، والاستماع لمقترحات بارزاني حول كيفية مواصلة استهداف "إرهابيي داعش".

واشار البيان إلى أن بارزاني وديمبسي تطرقا في الاجتماع إلى كيفية التنسيق بين قوات البشمركة والقوات العراقية، وضرورة أن تبدي بغداد جدية في مساعدة البشمركة وتلتزم بواجباتها إزاءهم.

من جهته، قال بارزاني، وبحسب البيان، إن التنسيق يتم بشكل "جيد" بين القوات العراقية والتحالف لتنفيذ الهجمات الجوية، حتى أن هدفاً مدنياً واحداً لم يُستهدف خلال الهجمات.

ولفت بارزاني إلى وجود جوانب أخرى في الحرب ضد المسلحين، مثل الجانب الفكري والاقتصادي والسياسي "يستدعي التعامل معها"، كما طالب بمنع المسلحين من الحصول على ملاذات آمنة، سواء في العراق أو سورية أو أي مكان آخر.

وأشار رئيس إقليم كردستان العراق إلى أن قوات البشمركة انتقلت من حالة الدفاع في الحرب إلى حالة الهجوم، ولن تتوقف حتى تتمكن من تحرير "كل شبر من أرض كردستان من قبضة الارهابيين".

وأبلغ ديمبسي الجنود الأميركيين، خلال زيارة مفاجئة لبغداد، السبت، أن المعركة مع "داعش" قد "بدأت تؤتي ثمارها"، لكنه توقع حملة مطوّلة تستمر عدة سنوات.

ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أن أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعودة القوات الأميركية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011 وذلك لمواجهة تقدم مسلحي "داعش".

وقبل ذلك بساعات، قال عقيد في الجيش العراقي إن قوات الأمن تقترب من استعادة مصفاة بيجي، أكبر مصفاة للنفط في البلاد، بعدما حاصرها متشددو "داعش" على مدى أشهر.

وأبلغ ديمبسي القوات بأن الجيش الأميركي ساعد القوات العراقية والكردية في "انتشال العراق بعيداً عن حافة الهاوية".

وأضاف ديمبسي، لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأميركية في بغداد، أنه "من المهم إظهار أن (داعش) ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافها، بل إنها مجموعة من الاقزام تتبنى في واقع الأمر فكراً متطرفاً".

لكن رئيس الأركان الأميركي لم يكن يتحدث بلهجة المنتصر، وكان قد زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة وشاهد تسجيلاً حيّاً لمكان ترفرف عليه راية تنظيم "الدولة الإسلامية".

وذكرت مصادر أمنية أن "داعش" خطف 36 شخصاً في غرب العراق، السبت، من عشيرة "البونمر" التي قتل منها المئات في الآونة الأخيرة.

وقال مسؤولون نفطيون إن شخصين أصيبا في هجمات بقذائف "المورتر" على منشآت للنفط والغاز قرب مدينة كركوك الشمالية.

وأصر ديمبسي على أن القوة العسكرية لن تقضي على "داعش" ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنّة والشيعة في البلاد.

وأضاف أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت وكذلك المهمة الأميركية، وتابع: "ما المدة؟ عدة سنوات".

وقال ديمبسي، الذي التقى مع كبار المسؤولين العراقيين، لوكالة "رويترز"، إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام المقبل لإعادة تدريب وحدات عراقية.

وتابع ديمبسي: "أريد الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ".