ديربي مانشستر: 5 عوامل يُمكن أن تحسم المواجهة

11 نوفمبر 2018
ديربي مانشستر سيكون في الجولة 12 من البريميرليغ (Getty)
+ الخط -

يشهد ملعب الاتحاد يوم الأحد قمة مدينة مانشستر، والتي ستجمع السيتي بضيفه اليونايتد في الجولة الثانية عشرة من عمر الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.

يدخل كلا الفريقين المواجهة بعد انتصارات في مسابقة دوري الأبطال، إذ تفوق السيتي على شاختار دونيتسك 6/0، فيما عاد مانشستر يونايتد من فوزٍ بتورينو على يوفنتوس بثنائية.

وعلى الرغم من هدف رونالدو المذهل الذي تقدم به يوفنتوس، إلا أن مانشستر انتظر الفرصة ليعيد وضعه في المواجهة، كما فعل في مباراة الديربي الأخيرة التي كانت أيضاً على مسرح الاتحاد، بعد أن تقدم مانشستر سيتي 2/0 في الشوط الأول، قبل أن يعود جوزيه مورينيو بالفوز 3/2، لذا سنستعرض 5 عوامل ربما ستكون المفتاح في قمة ديربي الأحد.



السيتي وامتلاك الكرة
"السيتيزن" حطم الرقم القياسي في الدوري الممتاز بامتلاك الكرة مقارنة مع أرقامه في الموسم الماضي، فالسيتي تحت قيادة بيب غوارديولا يعشق امتلاك الكرة، ودائماً تكون كلّ تمريرة ذات غرض معين، لكنه في الوقت ذاته لا يملك اللاعبين الذين يمكنهم تجاوز الضغط على حامل الكرة، ففي برشلونة كان لدى بيب تشابي وإنييستا وبوسكيتس الذين يصنعون الكرات مهما كان الضغط عليهم.

بخط الوسط الحالي فإن برناردو سيلفا وفرناندينيو، لا يقدمان كرة مميزة تحت الضغط، ويتضح ذلك من مباريات السيتي السابقة، فإذا استحوذ الفريق على الكرة، لا يواجه حينها أي مشكلة، ولكن عندما لا يكون الاستحواذ في صفهم مثلما كان الأمر ضد ليفربول وتوتنهام، تضعف نسبة نجاح الهجمات لديهم، فإذا سُمِح للسيتي بالحيازة على الكرة، فيجب على الجهة المقابلة أن يمتلك يونايتد دفاعًا قوياً، لكن فريق "الشياطين الحمر" دائماً يعاني في هذا الجانب.

غياب الصلابة الدفاعية لليونايتد
السيتي يملك دفاعاً قوياً في المواقف الصعبة، فهو ليس لديه أي مشاكل في الخط الخلفي من الملعب، لكن تعتبر الكرات الممررة على مستوى خط الوسط المشكلة الحقيقية الوحيدة أمام غوارديولا، ومع ذلك فإن حالة يونايتد مختلفة، ففي كل من المباريات الست الأخيرة، فشل في الحفاظ على شباكه نظيفة، ويمكن أن يكون هذا منطقياً بمواجهتي يوفنتوس وتشلسي، لكنه صعب ضد ديربي كاونتي ووست هام يونايتد وبورنموث ونيوكاسل أيضاً.

دفاع مانشستر يونايتد يضم كريس سمولينغ وفيكتور ليندلوف قليل الخبرة، بينما يتواجد أشلي يونغ ولوك شو في مركز الظهيرين، ويُمكن للنجوم الشابة في السيتي كغابرييل خيسوس وليروي ساني ورحيم ستيرلينغ، أن تسبب لهم المشاكل، إضافة إلى إمكانيات ديفيد سيلفا في الاختراق مع توفر المساحة.

لوكاكو أم سانشيز أو راشفورد.. من سيتواجد؟
غاب روميلو لوكاكو عن لقاءي الفوز أمام بورنموث ويوفنتوس إثر الإصابة، وتعرض اليكس سانشيز لإصابة جديدة ضد يوفنتوس، إلا أن جوزيه مورينيو أكد أن البلجيكي كان قد تدرب مع الفريق الأول في الأيام الماضية، لكن المشكلة الآن هي من سيبدأ؟

لم يكن أليكسيس في أفضل حالاته خلال غياب لوكاكو، ولم يظهر الكثير لتعزيز مكانه في التشكيلة الأساسية، فيما لم يقدم المهاجم البلجيكي نفسه في أفضل شكل، بعد أن سجل 4 أهداف فقط في 10 مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز، ومع عودة الإصابة لا ينبغي لمورينيو أن يفكر في إعادة نجمه إلى الأمام، وبالنظر إلى أن كلاً من أليكسيس ولوكاكو يعانيان من الإصابات، فإن ماركوس راشفورد هو أفضل خيار للبدء بالخط الأمامي، بعد أن ساهم بـ 8 أهداف في الدوري الممتاز، بتسجيل 2 وصناعة 6، إلا أنه لعب فقط 400 دقيقة، وهو ما يقترب من أربع مباريات كاملة.

ثنائية "سيلفا-سيلفا"

يظهر برناردو سيلفا وديفيد سيلفا في مباريات القمة بأفضل حالاتهما، ففي الموسم الماضي تناوب بيب بين اللاعبين، لكنه أعطى المزيد من الوقت لبيرناردو، الذي سجل ثلاثة أهداف هذا الموسم في الدوري و2 في دوري أبطال أوروبا في 15 مباراة، وكان اللاعب في قمة تقييمه في دوري أبطال أوروبا، إذ يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط الشباب.

أما دافيد سيلفا فقد سجل ثلاث مرات، في الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري الأبطال في ثلاث عشرة مباراة، في حين ساهم بهدفين، فهو يصل لحوالي 88% بدقة التمرير، لذا فكلا اللاعبين على مستوى عالٍ خصوصاً على مستوى التمرير البيني، وسيكونان في مواجهة مع بوغبا وربما هيريرا أو فريد، لكن السيتي يتمتع بأفضل شراكات منتصف الملعب في إنكلترا حاليًا، لذا فمن من الممكن أن يقرر ديو (سيلفا-سيلفا) نتيجة المباراة بمفرده.


هل سيكون دي خيا الجدار "العصي"؟
يُعتبر دي خيا واحداً من أفضل نجوم فريق مانشستر يونايتد، على الرغم من أن هناك من يصفه بأنه حارس مبالغ فيه، إلا أن ذلك ربما يعود لتذبذب مستواه في كأس العالم، لكن مواجهة الأحد ستكون صعبة للغاية، كون مانشستر سيتي قادما من فوز بسداسية ضد شاختار دونيتسك، لكنه لا يمكن للحارس فعل كل شيء بمفرده، ويجب على الخط الخلفي أن يقدم الدعم المستطاع، كون السيتي يملك أسلحة كثيرة وفي مقدمتها النجم الجزائري رياض محرز، لذا يجب أن يساند النجم الإسباني من رفاقه وأن يتجنب هو ارتكاب الأخطاء، فهذا الأحد هو فرصة "للشياطين الحمر" لإظهار أنهم يستحقون امتلاك حارس عملاق مثل دي خيا.

 

المساهمون