في الوقت الذي تستمر فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لتسوية المسألة الأوكرانية سلميّاً بما ينسجم مع اتفاقات مينسك، يخطو إقليم دونباس خطوة جديدة نحو ترسيخ الانفصال الفعلي، حيث يجري العمل على تقريب القوانين بين جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد نحو توحيدها، في خطوة تسهل الانتقال إلى بنية موحدة تجمعهما فيما يسمى بـ"نوفوروسيا" (روسيا الجديدة).
ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الاثنين، عن رئيس برلمان جمهورية دونيتسك الشعبية عن أندريه بورغين، قوله إنه "نسعى لتنسيق ومجانسة قوانيننا مع جمهورية لوغانسك الشعبية. وينبغي علينا حسب الممكن أن نقر في وقت واحد القوانين نفسها. وهي يمكن ألا تكون موحدة ولكن مع فروق طفيفة. ومثل هذه المهمة يخططون لحلها في لوغانسك في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني الجاري".
بالتوازي مع ذلك، عقد اليوم الاثنين في برلين، لقاء ما يسمى بـ"مجموعة النورماندي" لتسوية الأزمة الأوكرانية، حيث التقى دبلوماسيون من روسيا، فرنسا، ألمانيا، وأوكرانيا، لبحث المسألة الأوكرانية والتحضير للقاء وزراء خارجية هذه الدول. وقد نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن مصدر دبلوماسي، قوله إنه "تمت مناقشة الموضوعات المطروحة مسبقاً، بما في ذلك اتفاقات مينسك، وخطط إجراء لقاء على مستوى أعلى. أما الاجتماع الراهن فكان له طابع عملي". وأفاد موقع الأخبار الأوكراني "أوكرايإينفورم. يوا" أن من المنتظر أن يتم لقاء وزراء خارجية الدول الأربع، يومي الثامن والتاسع من يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي السياق ذاته، نقلت "وكالة أنباء دونيتسك" عن رئيس برلمان جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، أندريه بورغين، قوله إنه "نأمل أن يتمكن الدبلوماسيون أثناء لقاء برلين، من حل مجموعة من المسائل المهمة لخفض التوتر القائم في دونباس. وعلى وجه الخصوص، نأمل أن تحل مسألة سحب الأسلحة الأوكرانية الثقيلة بعيداً عن دونيتسك".
بوروشينكو جاهز
من حهته، أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، اليوم الاثنين، أن "كييف استغلت فترة الهدنة جيداً واستعادت بناء القدرة القتالية للجيش الأوكراني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية" (أونيان).
وقال بوروشينكو، للصحافيين أثناء تواجده في مطار عسكري بالقرب من مدينة جيتومير الأوكرانية، إنه "كيف استخدمنا الهدنة؟ في الوقت الذي لم تجر فيه عمليات قتالية نشطة، استعدنا بالكامل بناء القدرات القتالية للوحدات العسكرية".
وأكد أنه في حين كان بقي لدى الجيش الأوكراني في الخامس من سبتمبر/أيلول عام 2014، تاريخ بدء الهدنة، فقط 20 في المئة من العتاد الحربي، فإن الجيش في الوقت الحالي "يملك بنسبة مئة في المئة ما يدافع به عن نفسه".