دورات تعليمية و تدريبية للاجئين السوريين في كندا

16 يناير 2017
ترحب كندا باللاجئين وتدعمهم بالتدريب (Getty)
+ الخط -
الحصول على فرصة عمل في كندا ليس بالأمر الهين، ويكون الأمر أصعب بالنسبة للقادمين الجدد لأنهم يحتاجون إلى تعلم اللغة الإنكليزية، وأيضا دراسة لسوق العمل الكندية وما يحتاجه من مهارات تؤهله لدخول التنافس في هذا السوق والحصول على فرصة عمل، ومن هنا عمدت الحكومة الكندية إلى تخصيص ميزانيات لمراكز تدريبية وتعليمية لأجل تدريب اللاجئين السوريين وتأهيلهم لأجل الحصول على فرص عمل.

مهارات سوق العمل

تقول سايما جمال، مؤسسة مجموعة دعم اللاجئين السوريين في مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا في كندا، لـ"العربي الجديد": "توجد العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وهي مؤسسات غير ربحية تقوم بتعليم اللاجئين السوريين اللغة الإنكليزية وأيضا التدريب ودراسة آلية العمل في كندا، وما تحتاجه سوق العمل من مهارات منها استخدام الكمبيوتر ببرامجه المختلفة وأيضا إتقان تقنيات البحث عن فرص العمل وكيفية التقديم لها لأنها في كندا تستلزم أصولا وقواعد معينة".

وتضيف سايما: "على سبيل المثال فإن كتابة وتقديم السيرة الذاتية في كندا ليس كما هو الحال في الدول العربية، لأنها تبنى وتكتب وفق أسس معينة ولذا يتم تعريف القادم الجديد بهذه الأسس ويقوم أحد المستشارين في تلك المراكز بمساعدته في إعدادها وترجمتها وكتابتها".

أيضا دخول تلك المراكز وورشات العمل والتدرب فيها يستلزم أن يكون المتعلم أو المتدرب فيها على مستوى معين من اللغة الإنكليزية فبعضهم يشترط المستوى الثالث أو الرابع، والبعض الآخر يشترط المستوى السادس، والأمر يختلف باختلاف المراكز والدورات التي يريد المتدرب التعلم فيها.

تتابع سايما قائلة إن أكثر تلك المراكز لا يوجد فيها مترجمون وإنما يجب أن يفهم الشخص اللغة لكي يستطيع الاستفادة مما يقدم من معلومات، وهذا يشكل تحديا كبيرا لكثير من اللاجئين، ففي بداية الأمر يجد اللاجئ نفسه مضطراً إلى دراسة اللغة وبعدها يقوم بدخول تلك المراكز وهذا بطبيعة الحال يستلزم وقتا وجهدا في الوقت الذي يريد فيه القادم الجديد الحصول على فرصة عمل بأسرع وقت ممكن.



إشكاليات تعليم اللاجئين


تقول سايما لقد واجهتنا مشكلة أن الكثير من اللاجئين السوريين عندما يسجل في تلك الدورات يجد صعوبة في فهم مصطلحات العمل باللغة الإنكليزية وبالنهاية يترك تلك الدورات أو أن

تكون الأمهات لديهن مسؤوليات كبيرة تجاه أسرهن، خاصة أن أغلب الأسر السورية لديها أطفال كثيرون مما يحد من قدرة المرأة على التعلم واكتساب مهارات جديدة تؤهلها للعمل في كندا، لذا لابد من أن يقوم المتقدم لتلك الدورات بأخذ المراحل واحدة بعد الأخرى يبدؤها باللغة لكي يستطيع إكمال المشوار.

تختم سايما حديثها قائلة إن كل الدورات والبرامج التعليمية التي وضعت للاجئين في كندا كانت بناء على دراسات وافية تصب في مصلحة اللاجئ والمجتمع وأي مهارة من مهارات الحياة التي يتعلمها المتدرب في تلك الدورات والبرامج التعليمية تحسن قدرته ومهاراته الفردية، وتعمل أيضا على زيادة فرصته في التنافس على الحصول على فرصة عمل مناسبة له ولقدراته وخبراته التي جاء بها من بلده الأصلي وهذا كله يزيد من فرصة اللاجئ في الحصول على فرصة عمل في كندا وبدون تعلم اللغة والمهارات التي تحتاجها فرص العمل فلن يستطيع اللاجئ أن يجد فرصة عمل جيدة في المجتمع الكندي.

المساهمون