دفاع لميس بقضية "سبّ" التلفزيون "العربي" يستشهد بالسيسي

22 يونيو 2015
+ الخط -
واصلت محكمة جنح الدقي المصرية برئاسة المستشار أحمد الدسوقي، نظر ثاني جلسات محاكمة المذيعة لميس الحديدي، على خلفية التهمة التي وجهت إليها بسب وقذف شبكة تلفزيون "العربي"، خلال إذاعتها برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الفضائية.

وبدأت جلسة اليوم بعرض المقطع المصور الذي استند عليه مُقيم الدعوى، وتلى ذلك العرض تقدم محامي القناة بدفوعه، مشددًا على أنه لم يرد بالقناة ما يثبت ولاؤها أو تمويلها من جماعة الإخوان المسلمين، وأنه لو كان هناك شك من قبل المشكو في حقها فإن ذلك مكانه البلاغات الرسمية وليس الخروج لـ"الشتم عبر الميكرفونات"، مضيفًا بأنه إذا ما كان هناك أناس بعيدون عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وجماعته فهو أبعد من أبعدهم، على حد قوله.

وأشار الممثل القانوني لشبكة "العربي"، لقانون الكيانات الإرهابية، قائلاً: "لماذا لم تحاسَب الشركة أو القائمون بها بهذا القانون، إذا ما كانت قد حرضت على أعمال عنف أو شغب؟".

فيما طالب دفاع الحديدي في بداية دفاعه بالكشف عن ما إذا ما كانت الشركة مقيمة الدعوى لها شخصية اعتبارية من عدمه، معقبًا بأنه في حالة العدم يُطالب بأن تتخذ النيابة العامة إجراءات تحريك جناية "التزوير" كون الإعلان صادرا عن ممثل قانوني لشركة لا اعتبار لها.

وأضاف أنه تقدم بحوافظ لأسطوانات مدمجة ضمت أحاديث صحافية زعم أنها تشير لهوية القناة، وكونها ممولة من الإخوان وقطر وتركيا، لافتًا إلى وجود حديث للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص هذا الصدد بحضور الإعلاميين، والذي أشار صراحة إليها.

وسرد الدفاع ما جاء على لسان السيسي بالموضع، حيث أكد أنه وفي حوار منشور بجريدة "الشروق"، أن هناك موقعًا إلكترونيًا اسمه "العربي الجديد" وقناة أخرى يتم تمويلهما من قطر وتركيا والإخوان.

وأضاف محامي لميس الحديدي أن موكلته وإن صح ما نُسب إليها لم تنقل سوى الواقع بمهنية شديدة، وفقًا لما ذكره "السيسي" والتقارير الإعلامية، وأنها "لم تسهب في الحديث عن القناة كما فعل الإعلاميان خالد صلاح وأحمد موسى، ولكنهم – أي مقيمو الدعوى – استهدفوها لموقفها ضد الإخوان وتصديها لهم ولوطنيتها"، لافتًا إلى حديث منسوب للرئيس مرسي بشأن "البنت الصغيرة التي تهاجمه". وتابع بأن القناة يرأسها المدير السابق لقناة "الجزيرة مباشر مصر".

وفي نهاية حديثه للمحكمة تمسّك دفاع لميس بأحقيته في الادعاء المدني المقابل، مطالبًا بتعويض قدره مليون جنيه وجنيه، لما طال موكلته من أضرار نتيجة رفع الدعوى ضدها.

وكان الممثل القانوني للقناة المحامي إسلام لطفي شلبي، قد أقام دعوى اتهم فيها المذيعة لميس الحديدي بأنها أساءت لقناة "العربي"، وملاكها، في محاولةٍ للتقليل من شأنها ومصداقيتها، ومن ثم ضمان عدم استحواذها على نسبة مشاهدين جيدة تؤهلها لحصد نصيب من الإعلانات.
وأضاف أن الأمر لم يقف عند حدود المنافسة، بل امتدت أصواتها لتعمد ارتكاب جرائم القذف والسب بحق القناة ومالكها.
وبحسب أوراق الدعوى، فإنه ورد على لسان لميس الحديدي: "أهيب بالدولة المصرية، بأن هذه المحطة تموّل من دولة قطر، حيث تبث من لندن، وكان أحد ضيوفها يوما من الأيام الفنان خالد أبو النجا، وتخضع لنفس توجهات قناة "الجزيرة مباشر مصر"، ولمّا يتحطّ لافتات على طريقي الدائري والمحور للإعلان عن تلك القناة يبقى الدولة في غيبوبة ودا يعتبر استهتار".


اقرأ أيضاً: ألمانيا لن ترحل أحمد منصور إلى مصر
 
المساهمون