دعوات لمقاطعة جنيف عقب مجازر كاتيوشا الحوثيين بتعز

22 أكتوبر 2015
الحوثيون قصفوا مناطق آهلة في تعز بالكاتيوشا (الأناضول)
+ الخط -
تواصل مليشيات الحوثي وقوات من الجيش اليمني المتمرد الموالي للرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، في محافظة تعز جنوب اليمن، سلسلة من المجازر الدموية مستخدمة صواريخ الكاتيوشا، قبل أيام معدودة من موعد انطلاق جنيف "2" التي أعلنت الحكومة اليمنية قبول المشاركة في المفاوضات مع الانقلابين تحت رعاية الأمم المتحدة.

يأتي هذا، بينما شهدت محافظة الجوف شمال اليمن مواجهات عنيفة وسط تقدم للقوات الموالية للشرعية المسنودة بقوات من التحالف العربي.

وشهدت مناطق وادي الدحي غرب المدينة، ظهر اليوم الخميس، مجزرة جديدة استهدفت فيها المليشيات مساكن مواطنين مدنيين.

اقرأ أيضاً: بان يراسل الرئيس اليمني..وإجراءات حسن نيّة قبل الحوار

وأفاد شهود عيان لـ "العربي الجديد" سقوط عدد من قذائف الهاون أطلقتها مليشيات وقوات الانقلاب المتمركزة وسط جامعة تعز في منطقة حبيل سلمان غرب المدينة، وقال صلاح جميل أحد شهود العيان، ومقيم في المناطق التي تم استهدافها أن 7 قذائف متتابعة سقطت على مساكن مواطنين، أسفرت عن مقتل 7 مواطنين بينهم مختل عقلياً، فضلاً عن إصابة 13 آخرين.

يأتي ذلك بعد مجزرة، أمس الأربعاء، التي جاءت إثر سقوط أكثر من ثمانية صواريخ كاتيوشا استهدفت مناطق مختلفة من المدينة، بينها أسواق مخصصة لبيع الخضراوات يرتادها الآلاف من المدنيين وسط المدينة، وفي ساعات متأخرة من ليلة أمس أيضاً، سقطت صواريخ أخرى على مناطق الموشكي والروضة وثورة وسط وشرق المدينة، ذهب من الضحايا جراء تلك المجازر، 27 قتيلاً 102 مصاباً، بينهم 18حالة حرجة وفقاً لآخر حصيلة مستشفى الثورة العام التابع للحكومة اليمنية.

ونشرت السلطات اليمنية خبر عزاء الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لأسر الضحايا، عبر وكالة سبأ التابعة للحكومة، الذي حث فيه هادي قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز الصمود في وجه قوة الإجرام الانقلابية والصبر، مؤكداً استمرار دعم جبهات المقاومة حتى تتحرر كافة المدن والمحافظات من المليشيا الانقلابية.

اقرأ أيضاً: حصار تعز يوقف "أطباء بلا حدود" و"الصليب الأحمر"

وأوضحت الحكومة في رسالة الى أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أن مجزرة تعز تؤكد أن الحوثيين وصالح غير جادين في التعاطي مع جهود المبعوث الأممي ومساعيه لعقد مشاورات الحل السياسي.

وطالبت الحكومة في رسالتها، التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، مجلس الأمن الدولي الوقوف بقوة وبشكل عاجل أمام جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تنتهجها المليشيا الانقلابية.. محملة المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه التهاون في التعاطي مع هذه الجرائم".

وقال وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، إن "الرسالة تضمنت إيضاحات بشأن المجازر البشعة التي ترتكبها المليشيا الانقلابية في حق المدنيين العزل في محافظة تعز والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية بقصفها الأحياء السكنية في المدينة، يوم أمس، والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيداً و70 جريحاً معظمهم من النساء والأطفال".

وانطلقت دعوات تطالب الحكومة اليمنية والرئيس هادي بسرعة بالعدول عن قبولها في المشاركة في محادثات مباشرة مع الانقلابيين في مؤتمر من المقرر أن ينطلق في جنيف.

وكان المجلس العسكري في تعز، دعا في بيان صدر عنه، مساء أمس الأربعاء، الرئيس والحكومة إلى إعلان إيقاف المشاركة في المفاوضات التي كانت الحكومة قد وافقت العودة إليها، بعد أن بات واضحاً وفقاً للبيان، أن المليشيات التي وصفها بالإجرامية قد بدأت برسم حروفه الأولى بارتكاب مجازر إبادة جماعية ضد أطفال ونساء اليمن، مطالباً في الوقت نفسه الرئيس هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح، برفع مستوى الدعم العسكري لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية في تعز، والبدء بعملية فك الحصار عنها.

اعتبر حزب الرشاد اليمني (هو حزب سلفي)، ما تقوم به مليشيات وقوات الانقلاب في حق أبناء تعز، جرائم إبادة جماعية، وأوضح في بيان أصدره، اليوم الخميس، وحصل لـ "العربي الجديد" على نسخة منه، أن تلك المجازر التي ارتكبتها قوات ومليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تؤكد عدم وجود أي رغبة أو نوايا حسنة لدى هذه العصابات للدخول في مشاورات جادة لتطبيق القرار الأممي 2216.

وكانت الاستعدادات لعملية تحرير محافظة "الجوف" الواقعة شمال مأرب، بدأت منذ أسابيع، حيث تعد الجوف من المحافظات المهمة شمال اليمن، وتقع على الحدود مع السعودية، كما تقع بمحاذاة محافظة صعدة معقل الحوثيين. 

وأفادت مصادر محلية وأخرى تابعة للمقاومة أن القوات الموالية للشرعية تقدمت من الشرق من جهة حضرموت، وخاضت مواجهات عنيفة ضد الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة "واسط" في مديرية "خب والشعف". 

وحسب مصادر المقاومة، فقد تمت السيطرة على منطقة "عروق الحيض"، فيما يجري التقدم تجاه معسكر "الخنجر"، ومنطقة "لبنات"، حيث أحد أهم المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون.




المساهمون