دعوات الى الإضراب عن الامتحانات في مصر

يبدو أن الإضراب بات هو الخيار الأخير الذي بقي في أيدي طلاب مصر، كوسيلة للتعبير عن رفضهم تصاعد أعمال العنف، التي تمارسها سلطات الانقلاب ضدهم، التي لم تقتصر على القتل والاعتقال واقتحام قوات الأمن جامعاتهم، حتى جاءت قرارات إدارات الجامعات بتقديم موعد الامتحانات، لتضاف إلى صور العنف ضد الطلاب، وتضر بجودة العملية التعليمية، وتعرض مستقبلهم التعليمي الى أزمة لسوء إدارة المنظومة الدراسية خلال العام الدراسي الذي يوشك على الرحيل منقوصاً من كل أركانه.

ومن ثم جاءت دعوتهم الى الإضراب عن دخول امتحانات الفصل الدراسي الثاني، كما فعل بعضهم خلال الفصل الدراسي الأول.

" تصاعد الدعوات الى الإضراب عن الامتحانات التي تم تقديم موعدها، ينذر بنهاية عام بلا دراسة "

ففي جامعة الأزهر، بدأت دعوات جادة بين الطلاب الى الإضراب عن الامتحانات على غرار ما حدث في الفصل الدراسي الأول، للرد على تزايد أعداد القتلى والمصابين في صفوفهم، فضلا عن 730 معتقلاً من جامعة الأزهر وحدها، حسب أحمد عادل، المتحدث باسم اتحاد طلاب جامعة الأزهر، وفاقم من الغضب الطلابي قرار مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور، أسامة العبد، بتقديم مواعيد الامتحانات إلى يوم 10 مايو.

وقال عضو اتحاد طلاب كلية الصيدلة في جامعة الأزهر، أحمد سلامة، لـ"العربي الجديد": إنه من المتوقع أن تشهد امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الجامعة إضرابات واسعة من جانب الطلاب.

إضراب وإضراب جزئي

" طلاب جامعة الفيوم يدعون الى إضراب عن الدراسة، وعين شمس تدعو الى إضراب جزئي "

وبدأ طلاب الفرقة الخامسة في كلية الطب في جامعة الفيوم، إضراباً عاماً عن الدراسة، وسط تهديدات بتصعيد الإضراب ليشمل جميع الفرق الدراسية، رداً على اعتقال قوات الأمن للطالبين "أحمد حاتم النشار، ومحمد حسن الطيب" على خلفية نشاطهما المناوئ للانقلاب العسكري.

وأكد نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الفيوم، أحمد صلاح، بأن رئيس الجامعة اجتمع مع الطلاب المضربين للاستماع إلى مطالبهم، وأكدوا له أنهم مستمرون في إضرابهم وسيصعّدون الاحتجاجات حتى تتدخل الجامعة للإفراج عن الطلاب المعتقلين.

وأضاف صلاح، أن هناك حالة استياء وغضب عارم في مختلف الكليات، نظراً لقرار تقديم الامتحانات إلى 17 مايو/أيار المقبل، مشيراً إلى تواصل التظاهرات والاحتجاجات المنددة بالقرار على مدار الأسبوع الجاري.

وكان اتحاد طلاب جامعة عين شمس قد دعا في بيان له الأسبوع الماضي إلى إضراب جزئي عن الدراسة في جميع الكليات، احتجاجاً على سياسة إدارة الجامعة ورفضاً تقديم موعد الامتحانات بالكليات، وتنديداً باقتحام رجال الأمن الحرم الجامعي والاعتداء على الطلاب بإطلاق الغاز والخرطوش.