20 مارس 2016
درس السبهان الدبلوماسي في العراق
تستمر الدبلوماسية السعودية في تأكيد جدارتها، بالتعامل مع الأحداث المتسارعة في المنطقة، من خلال ما تبديه من خطواتٍ وردود أفعال متوازنة مع ما تشهده المنطقة، وخصوصاً منذ انطلاقة عملية عاصفة الحزم، والتي يأتي التفوق العسكري السعودي فيها متلازماً مع النجاح السياسي للدبلوماسية السعودية التي تميزت بوجود قيادات شابة، تعي روح العصر، وتستوعب أدواته جيداً، ويساندها في ذلك تاريخ طويل من الخبرة الدبلوماسية أكثر من 80 عاماً تعاطت خلالها مع أزمات وتحولاتٍ كثيرة على الصعيد العالمي. وأشير، هنا، إلى شيءٍ من الدهاء السياسي والدبلوماسي السعودي، يتضح في حسن اختيار الدبلوماسية السعودية شخصية السفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان، وتوقيت وصوله إلى العراق لممارسة مهام عمله الدبلوماسي في المنطقة الخضراء في بغداد.
من حيث التوقيت، جاء بعد توجيه ضربة إلى السياسة الإيرانية، وفضح السياسة والأعراف التي تتحكم في الدبلوماسية المتبعة في إيران، وتعريتها أمام العالم بعد الاعتداء الإيراني على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، والذي جاء رداً على إعدام المواطن السعودي نمر النمر بتهمة الإرهاب، وما يحمله اختيار توقيت تنفيذ حكم الإعدام في آخر يوم من السنة من دلالة رمزية، ورسائل ليست خافية لدى الجهة الأخرى، عكستها تصريحات القيادة الإيرانية، بعد تنفيذ حكم الإعدام، والتي كانت مثالاً آخر على التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية في بلدان المنطقة. ومن جانب آخر، تزامن وصول السفير السعودي إلى بغداد مع الجريمة التي قامت بها المليشيات الشيعية الإرهابية ضد المدنيين السنة العزل في مدينة ديالى، وهي استمرار لنهج الجرائم الطائفية المتكررة ضد المكون السني في العراق.
ومن حيث شخصية السفير ثامر السبهان، فهو يتمتع بعدة مؤهلات، تؤكد أنه الرجل المناسب في المكان والوقت المناسبين، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، وخلفيته عسكرية ميدانية مميزة، وحاصل على أوسمة امتياز من عدة دول، ما يدل على حسن تقدير الدبلوماسية السعودية خطورة الأوضاع في العراق، واختيار شخصية تتميز بالخبرة العسكرية والدهاء الدبلوماسي. وهذا ما ظهر في تأكيده على حرص العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على أطياف الشعب العراقي كافة، بجميع مذاهبهم وقومياتهم. وتتضح شجاعة السفير السعودي، ثامر السبهان، أيضاً في تصريحه من بغداد، والذي انتقد فيه الحشد الشعبي، وذكر فيه، بكل صراحة، أن مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران توجج التوتر الطائفي في العراق، وأن الحشد لا يلقى قبول المجتمع العراقي، وأن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية هو ما تسبب بظهور المليشيات الطائفية التي ترتكب الجرائم الإرهابية بحق شعب العراق.
وتعد هذه التصريحات الأولى من نوعها وبتلك القوة والصراحة التي تجرؤ شخصية سياسية ودبلوماسية على ذكرها، سواء في داخل بغداد أو خارجها، ضد الحشد الشعبي، الأمر الذي أثار حفيظة حكام المنطقة الخضراء التي تتحكم بها حكومة ملالي إيران، وخصوصاً ان الحشد الشعبي يعتبر مقدساً، فقد جاء تشكيله بناءً على أوامر إيرانية للمرجع الشيعي السيستاني، لإصدار فتوى بتأسيس الحشد، الأمر الذي أثار عاصفة من الإستياء لدى جماعات ايران وأحزابها في العراق، والتي طالب بعضها بطرد السفير السعودي من بغداد. كما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير السعودي ثامر السبهان، لإبلاغه احتجاجها على تصريحاته التي اعتبرتها تدخلاً في الشأن العراقي، الأمر الذي يعد دليلاً آخر على نجاح الدبلوماسية السعودية في توجيه رسالة قوية من داخل بغداد إلى الحكومة العراقية، رداً على التدخل العراقي في الشأن السعودي، في أكثر من موقف، تنفيذاً للتعليمات الآتيه من طهران، والتي كان آخرها التصريحات الرسمية العراقية من أكثر من مسؤول عراقي، كانت تندد وتحتج على قضية تنفيذ حكم الإعدام على نمر النمر الذي دين بتهمة الإرهاب.
من حيث التوقيت، جاء بعد توجيه ضربة إلى السياسة الإيرانية، وفضح السياسة والأعراف التي تتحكم في الدبلوماسية المتبعة في إيران، وتعريتها أمام العالم بعد الاعتداء الإيراني على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، والذي جاء رداً على إعدام المواطن السعودي نمر النمر بتهمة الإرهاب، وما يحمله اختيار توقيت تنفيذ حكم الإعدام في آخر يوم من السنة من دلالة رمزية، ورسائل ليست خافية لدى الجهة الأخرى، عكستها تصريحات القيادة الإيرانية، بعد تنفيذ حكم الإعدام، والتي كانت مثالاً آخر على التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية في بلدان المنطقة. ومن جانب آخر، تزامن وصول السفير السعودي إلى بغداد مع الجريمة التي قامت بها المليشيات الشيعية الإرهابية ضد المدنيين السنة العزل في مدينة ديالى، وهي استمرار لنهج الجرائم الطائفية المتكررة ضد المكون السني في العراق.
ومن حيث شخصية السفير ثامر السبهان، فهو يتمتع بعدة مؤهلات، تؤكد أنه الرجل المناسب في المكان والوقت المناسبين، فهو حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية، وخلفيته عسكرية ميدانية مميزة، وحاصل على أوسمة امتياز من عدة دول، ما يدل على حسن تقدير الدبلوماسية السعودية خطورة الأوضاع في العراق، واختيار شخصية تتميز بالخبرة العسكرية والدهاء الدبلوماسي. وهذا ما ظهر في تأكيده على حرص العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، على أطياف الشعب العراقي كافة، بجميع مذاهبهم وقومياتهم. وتتضح شجاعة السفير السعودي، ثامر السبهان، أيضاً في تصريحه من بغداد، والذي انتقد فيه الحشد الشعبي، وذكر فيه، بكل صراحة، أن مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران توجج التوتر الطائفي في العراق، وأن الحشد لا يلقى قبول المجتمع العراقي، وأن التدخل الإيراني في الشؤون العراقية هو ما تسبب بظهور المليشيات الطائفية التي ترتكب الجرائم الإرهابية بحق شعب العراق.
وتعد هذه التصريحات الأولى من نوعها وبتلك القوة والصراحة التي تجرؤ شخصية سياسية ودبلوماسية على ذكرها، سواء في داخل بغداد أو خارجها، ضد الحشد الشعبي، الأمر الذي أثار حفيظة حكام المنطقة الخضراء التي تتحكم بها حكومة ملالي إيران، وخصوصاً ان الحشد الشعبي يعتبر مقدساً، فقد جاء تشكيله بناءً على أوامر إيرانية للمرجع الشيعي السيستاني، لإصدار فتوى بتأسيس الحشد، الأمر الذي أثار عاصفة من الإستياء لدى جماعات ايران وأحزابها في العراق، والتي طالب بعضها بطرد السفير السعودي من بغداد. كما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير السعودي ثامر السبهان، لإبلاغه احتجاجها على تصريحاته التي اعتبرتها تدخلاً في الشأن العراقي، الأمر الذي يعد دليلاً آخر على نجاح الدبلوماسية السعودية في توجيه رسالة قوية من داخل بغداد إلى الحكومة العراقية، رداً على التدخل العراقي في الشأن السعودي، في أكثر من موقف، تنفيذاً للتعليمات الآتيه من طهران، والتي كان آخرها التصريحات الرسمية العراقية من أكثر من مسؤول عراقي، كانت تندد وتحتج على قضية تنفيذ حكم الإعدام على نمر النمر الذي دين بتهمة الإرهاب.