درس إنساني..فريق إسباني مغمور ينقذ حارسه المصاب بالسرطان

اكتسب نادي رايو فايكانو الإسباني احترام خصومه قبل أنصاره، ليس بسبب نتائجه أو أداء لاعبيه، وإنما لتمسكه بالجانب الإنساني وراء كرة القدم، واستغلاله للعبة الشعبية الأولى في أغراض نبيلة.

ويعاني الحارس النيجيري ويلفريد أجبونافباري (48 عاماً)، اللاعب التاريخي بالنسبة لرايو في التسعينات، من مرض السرطان ويخضع للعلاج في مدريد، وقرر النادي توفير نفقات طائرة تقل أبناء ويلفريد الثلاثة من نيجيريا الى إسبانيا لمرافقة والدهم في رحلة العلاج، كمساهمة منه في دعم لاعبه السابق رغم ضعف إمكاناته المادية.

ورفض رايو فايكانو الإعلان عن هذا الأمر احتراماً لخصوصية مرض ويلفريد، ورغبة منه في فعل الخير في الخفاء، لكن إذاعة "كوبي" كشفت عن مبادرة النادي الإنسانية، وتدخل رئيس النادي راؤول مارتن بريسا لتحقيق أمنية ويلفريد برؤية أبنائه، حيث أجرى اتصالاته بوزارة الخارجية لتسهيل تأشيرات السفر، كما وفر تذاكر الطيران لهم. 

ولعب ويلفريد مع رايو في الفترة بين 1990 و1996 في الدرجتين الأولى والثانية، وكان معشوقاً لجماهير الفريق المدريدي بسبب شجاعته، وكان مصدر أمان أسفل الخشبات الثلاث، وتم استدعاؤه للمشاركة التاريخية مع منتخب "النسور الخضر" في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

وتدهور الحال بالحارس النيجيري بعد اعتزال اللعب، ومر بضائقة مالية أجبرته على العمل في المطارات كـ"حامل للحقائب" إلى أن نال منه المرض، في وقت كان رايو فايكانو قد أطلق حملة في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي لمساعدة سيدة مسنة تُدعى كارمن مارتينيز (85 عاماً) كانت مهددة بالطرد من منزلها بسبب تراكم الديون.

واجتمع مسؤولو النادي والمدرب باكو خيميز ومساعدوه واللاعبون من أجل تقديم إعانات مادية للسيدة العجوز التي نجحت في الاحتفاظ بمسكنها.