دربي الانتقام في كأس "السوبر" الإسباني

19 اغسطس 2014
مواجهة بين أنشسلوتي وسيميوني في ذهاب "السوبر" الإسباني
+ الخط -

ينطلق الموسم الكروي الإسباني، اليوم، بمواجهة مثيرة بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، في ذهاب كأس "السوبر" الإسباني في ملعب سانتياجو برنابيو، في لقاء الانتقام من جانب "الروخيبلانكوس" بعد هزيمتهم المؤلمة في نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم المنصرم، في "لشبونة" أمام النادي "الملكي"، حيث ضاع منهم اللقب الأكثر أهمية في تاريخهم في الثواني الأخيرة.

ومنح أول "ديربي" في نهائي البطولة الأوروبية المرموقة على مستوى الأندية اللقب العاشر الذي سعى الريال ورائه كثيراً، تاركاً في الوقت نفسه جرحاً مفتوحاً "للأتلتي"، ولا يمكن الشفاء من هذا الجرح إلا في حال تحقيق الانتقام والفوز على ريال مدريد في "السوبر" الإسباني.

ورغم عدم تحقيق الريال لأي انتصار في المباريات الودية التي خاضها استعداداً للموسم الجديد، إلا أن كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نجحت في فرض أسلوبها وقت الجد، وتوّجت الأسبوع الماضي بلقب كأس "السوبر" الأوروبي بفوز مستحق على إشبيلية بطل دوري أوروبا، بهدفين نظيفين.

وكان الخبر الأفضل على الإطلاق للفريق "الملكي" في مباراة "السوبر" الأوروبي هو استعادة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، اللاعب الأفضل في العالم العام الماضي، بريقه، إذ كان صاحب هدفي الفوز، ليمنح الريال لقبه الأول من أصل ستة ألقاب يتطلع "الريال" إلى إحرازها هذا الموسم.

لكن الأمور ليست سهلة على "الريال"، إذ أنه سيواجه خصماً صعباً للغاية، لم يستطع التفوق عليه في "الليجا"، في حين هناك تقارير صحافية تؤكد عدم حضور الوافد الجديد، الكولومبي جيمس رودريجيز، في التشكيلة الأساسية "للريال"، لكن الألماني توني كروس، الذي كان له دور فعال في الظفر بـ"سوبر" أوروبا، سيكون حاضراً.

ولا يزال أنشيلوتي يعتمد على دي ماريا، المرشح بقوة للانتقال إلى مانشستر يونايتد قبل انتهاء موسم الانتقالات الصيفية الحالي، وقد أظهر خلال الودية الأخيرة أمام فيورنتينا الإيطالي بأنه لا يزال مفعماً بالطاقة للمشاركة، أساسياً، مع الريال. فيما سيواصل إيكر كاسياس حراسة عرين الريال على حساب الوافد الجديد، الكوستاريكي كيلور نافاس.

في المقابل لم يخسر أتلتيكو، بعد شهر و12 يوماً من التدريب استعداداً للموسم الجديد، أياً من مبارياته الودية السبعة التي خاضها، ليبدو مستعداً أيضا بشكل جيد للمواجهة المرتقبة، التي ستكون الأولى له رسمياً هذا الموسم.

وحافظ "الأتلتي" بقيادة مديره الفني، الأرجنتيني دييجو سيميوني، على صلابة دفاعاته، الأمر الذي بدا جلياً خلال مبارياته الودية الماضية، حيث دخل مرماه هدف واحد فقط، أمام فولفسبورج في ألمانيا (5-1)، ليؤكد تفوقه الدفاعي، بداية من ميجل مويا في حراسة المرمى، مع السلوفيني يان اوبلاك كبديل له، مروراً بدفاع شهد تغييراً واحداً هذا الموسم.

ورحل فيليبي لويس إلى تشيلسي الإنجليزي، لكن لايزال الفريق يحافظ على قوامه الأساسي باستمرار خوانفران توريس، والبرازيلي جواو ميراندا، والأوروجواني دييجو جودين. وسيشارك اللاعبون الثلاثة غدا كأساسيين في الخط الخلفي، بحسب خطط سيميوني، إلى جانب جيليرمي سيكيرا الذي سيشارك كظهير أيسر، وليس الأرجنتيني كريستيان أنسالدي، كما تشير التوقعات.

في وقت ما زال أتلتيكو يحافظ على هويته الهجومية، فرغم رحيل دييجو كوستا، إلا أن الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والفرنسي أنطوان جريزمان سيشكلان خطراً كبيراً في الخط الأمامي في سانتياجو برنابيو، على أن ينتظر المكسيكي راؤول خيمينيز التوجيهات لإمكانية الدفع به من دكة البدلاء.

وخلف رأسي الحربة سيتواجد المتألق كوكي وراؤول جارسيا هداف الفترة الإعدادية بثلاثة أهداف، والذي سيحل بديلاً عن التركي المصاب أردا توران، وكلاهما سيشغلان الجناحين أمام "الريال".
المساهمون