دراما سورية..عجلة نشطة وأعمال تتسابق

17 ديسمبر 2016
أمل عرفة كتبت وجسدت خمس شخصيات بمسلسل "سايكو"(العربي الجديد)
+ الخط -

على الرغم من الأحداث المتلاحقة في الشمال السوري، تُصوَّر مجموعة من المسلسلات والأفلام، منها لموسم رمضان المقبل، ومنها سيُعرَض قبل الموسم الدرامي السنوي. ستة أشهر هي الحدّ الفاصل، بين عروض دراما موسم رمضان عام 2017. مجموعة من الأعمال الدرامية التي تُصور اليوم، منها ما سيدخل في السباق الرمضاني، ومنها ما لم يُحدَّد أي تاريخ لعرضه بعد. في وقت غابت فيه الأعمال التاريخية، حتى الساعة، عن أماكن تصوير المسلسلات السورية، التي تتخذ من العاصمة دمشق وبيروت مناطق لتنفيذها.

في جعبة ما بعد عطلة رأس السنة الميلادية، مجموعة لا بأس بها من الأعمال التي سُتقدَّم في رمضان. منها مسلسل "الهيبة" الذي سيبدأ تصويره في بيروت مطلع السنة الجديدة. سيجمع المسلسل نادين نسيب نجيم، وتيم حسن في تعاون ثالث، والنص من كتابة هوزان عكو، وإخراج سامر برقاوي. إضافة إلى مسلسل "مذكرات عاشقة"، والذي ينتمي أيضاً للدراما المشتركة، وهو من بطولة نيكول سابا وشكران مرتجى. لكن ماذا عن الأعمال السورية؟

"سنة أولى زواج"
بدأ قبل أيام تصوير مسلسل "سنة أولى زواج"، من تأليف نعيم الحمصي، وإخراج يمان ابراهيم، وإنتاج شركة "لاند مارك". وكان من المقرّر أن تلعب بطولته الممثلة، جيني إسبر، إلى جانب الفنان يزن السيد، ولكن ظروف صحيّة مفاجئة منعت إسبر من ذلك. وذكرت معلومات أن إسبر، اضطرت للسفر على أثرها لتلقّي العلاج وقضاء فترة نقاهة.

مخرج العمل، يمان ابراهيم، رأى أن الخيار الأنسب لأداء شخصية "رولا" هو الممثلة، دانا جبر، بعد اعتذار أسبر. لا سيما، أنّها كانت على قائمة أبطال العمل منذ البداية، لكن ما تغيّر هو الشخصية التي ستلعبها. دانا جبر ستلعب شخصية "رولا" وهي عروس تزوجت "قصي" بعد قصة حب جميلة، وتتأثّر بشقيقتها الثرية التي تهتم بمظهرها الخارجي وأناقتها. ولكنها في الوقت ذاته تتعامل بكيد مع زوجها، ما يخلق مواقف طريفة بينهما.

يُذكَر أنّ العمل اجتماعي، تتباعد فيه الأحداث بقدر المفارقات الاجتماعية والمشاكل التي تنشب بين الزوجين مع بداية حياتهما المشتركة، ضمن توليفة جديدة ونكهة كوميدية بعيدة عن المبالغة والتهريج. يشارك في التمثيل مرح جابر وتولين البكري وتولاي هارون وإيمان عبد العزيز وروعة ياسين وجمال العلي وباسل حيدر ورجاء يوسف وفاروق جمعات، إضافة إلى ممثلين سيحلّون ضيوفاً على حلقاته منهم محمد خير الجراح، والمطرب أذينة العلي.

"سايكو"
في نهاية الأسبوع الأول من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، انطلقت عمليات تصوير مسلسل "سايكو" من إنتاج شركة "زوى آرت بروداكشن"، وتحت إشراف المنتج، يامن ست البنين.

ووفق بيان صحافي، بدأ التصوير في العاصمة السورية، وتحديداً في منطقة دُمّر بدمشق، تحت إدارة المخرج، كنان صيدناوي. وجمعت المشاهد الأولى فادي صبيح وناظلي الرواس وطلال مارديني ويحيى بيازي وروبين عيسى. "سايكو" عمل كوميدي اجتماعي مُستوحَى من الواقع المعاش في سورية. نتابع في حلقاته حبكةً من الأحداث المشوّقة، رسمَت خطوطها أمل عرفة، بمشاركة زهير قنوع.

يتم التطرُّق في المسلسل إلى تفاصيل حسّاسة تحمُل بعداً إنسانياً، ولا تبتعد عما يعانيه السوريون اليوم، وتلعب بطولته الفنانة أمل عرفة، في خمس شخصيات مختلفة. وبدا أن المسلسل استعان بمجموعة من الوجوه اللبنانية، أبرزهم ممثلون كوميديون، كماريو باسيل ورولا شامية وطارق تميم، في تجربة هي الأولى لهم في الدراما العربية المشتركة.



"هواجس عابرة"
وشارف الفنّان، جرجس جبارة، على الانتهاء من تصوير مشاهده في مسلسل "هواجس عابرة"، من إخراج مهند قطيش، وذلك بعد انتقال فريق العمل إلى دمشق لتنفيذ المشاهد الأخيرة. ويؤدّي جرجس في العمل دور "سلام" وهو أرمل ستيني يعمل في استديو تصوير، ويعامل جميع موظفيه كأب لهم، ويحتضن مشاكلهم ويسمع همومهم. جبارة وصف العمل بـ"البسيط جداً، فيما لا يخلو من المواقف الكوميدية الطريفة التي تحترم المشاهد، ضمن حبكة فكرية بسيطة جداً خالية من التنظير". مضيفاً "نأمل أن يتقبله الجمهور ويحبه فعلاً".

وعن تعامله مع مهند، تحدث جرجس بأن شهادته مجروحة به، فعلى الرغم من قلة أعماله الإخراجية، إلا أن اختياراته متقنة، فهو "يدرك تماماً ما يريد، ويحترم جميع الشخصيات، ويراعي أحاسيسنا كممثلين، إلى جانب قدرته على ضبط العمل ككل. وعندما أعمل معه، أشعر وكأنني في فسحة جميلة سنخرج منها بنتيجة جيدة ومقبولة يحترمها الجمهور، خصوصاً بأنّه يخرج نصوصاً ذات أفكار إنسانية شفافة يشارك بتأليفها".

فيلم "درب السما"
في تعاون ثالث بينهما بعد فيلمي "مطر حمص" و"رجل وثلاثة أيام"، يصور الفنان، محمد الأحمد، مشاهده في دور البطولة بفيلم "درب السما" (تأليف وإخراج جود سعيد بعد مسودتي رامي كوسا وسماح القتال)، وإنتاج "آدامز بروداكشن" لرحاب أيوب.

ويؤدي الأحمد دور "أمجد" وهو شاب ريفي، يهمش ضمن محيطه، ويصاب بقذيفة هاون خلال أحد "الاعتداءات الإرهابية"، ويفقد بصره على أثرها لعدم قدرته على تلقي العلاج اللازم بسبب الحصار الذي تشهده المنطقة، ليجد الملاذ الآمن الوحيد له ولزوجته. لاحقاً، يتخذ هذا الشاب قرار الهجرة بطريقة غير شرعية مع زوجته لتلقي العلاج.

ويصور الفيلم المخاطر والمعاناة التي يتعرَّض لها الثنائي حينها. مخرج العمل، جود سعيد، صرَّح في بيان صحافي، بأن "شخصية أمجد، تمثّل جيل الشباب الذي حمل في وقت مبكر أعباء أثقلت عاتقه، كما فقد كل ما هو غال وثمين، وأصبح خياره الوحيد هو الرحيل، عله يجد الأمل والمستقبل على أرض أخرى".


المساهمون