الدراسة التي أجراها علماء من منظمة "أورب ميديا" للدراسات البيئية، توصلت إلى أن 83 في المائة منها يشتمل على ألياف بلاستيكية مضرة، بحسب ما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم الأربعاء.
واختبر البحث الجديد 159 عينة باستخدام تقنية قياسية، إذ جاءت العينات من عدة دول حول العالم تمثل بلداناً في قارات أوروبا وأميركا وأفريقيا وآسيا، وشملت دولاً مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وأوغندا والإكوادور وإندونيسيا ولبنان والهند.
ووجد الباحثون أن العينات المائية التي جلبت من الولايات المتحدة كانت الأكثر تلوثاً بالألياف البلاستيكية.
وتم العثور على الألياف في 94 في المائة من المياه الأميركية التي جرى إخضاعها للتحليل، بما ذلك عينات تم جلبها من مباني الكونغرس ومقرات وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة وبرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك، وفي المرتبتين اللاحقتين يأتي كل من لبنان والهند.
وفي المقابل، كانت دول أوروبية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا أقل الدول التي تضرر ماؤها بالألياف البلاستيكية إذ بلغ معدلها 1.9 لكل 500 ملليلتر مقارنة بـ 4.8 في الولايات المتحدة.
وبحسب الدراسة، فإن ثمة ملوثين رئيسيين، هما جزيئات بلاستيكية صغيرة جدا ومواد كيميائية، كما أن هناك جسيمات متناهية الصغر لا يمكن قياسها، وبمجرد أن يكون الملوث في نطاق النانومتر فبإمكانه فعليا أن يخترق الخلية، ما يعني إمكانية اختراق أعضاء الجسم، وهذا ما يثير القلق.
وأشارت إلى أن البلاستيك العضوي يحتوي في داخله على المواد الكيميائية السامة، ثم يفرج عنها داخل الجسم.
وقال البروفيسور، ريتشارد تومبسون، من جامعة "بليموث" في بريطانيا: "أصبح من الواضح جدًا، منذ وقت طويل، أن البلاستيك يطلق هذه المواد الكيميائية داخل الأمعاء".
وقد أظهرت أبحاثه أن البلاستيك العضوي وجد في ثلث الأسماك التي تم صيدها في المملكة المتحدة.
ويقول التقرير إن حجم التلوث بالألياف البلاستيكية الدقيقة في العالم بات واضحًا، إذ وجدت دراسات ألمانية أليافاً وشظايا في جميع المشروبات التي اختبرتها، كما وجدتها في العسل والسكر.
وكان خبراء قد حذّروا في وقت سابق من استهلاك البشر جزيئات بلاستيكية، عن طريق فواكه البحر التي تعاني بدورها من تلوث المياه بمواد البلاستيك.