دراسة: نصف الأوروبيين بدناء في العام 2030

06 مايو 2015
الدراسة تطرح اليوم بمؤتمر أوروبي حول البدانة (Getty)
+ الخط -

حذّرت توقعات حديثة أعلنتها منظمة الصحة العالمية، من أن أوروبا ستواجه أزمة بدانة بنسب عالية عام 2030، حيث من المرجح أن تشهد عدة بلدان معاناة أكثر من نصف البالغين بها من زيادة في الوزن، تتعدى معدلات الوزن الصحية.

وقال الباحثون إن هذه الاحصاءات - التي تتوقع أنه بحلول 2030 ستتجاوز معدلات الوزن الصحي 89 في المائة من البالغين في أيرلندا و77 في المائة في اليونان- تطرح "صورة مقلقة عن تفاقم السمنة في أوروبا"، مع قلة عدد البلدان التي ستشهد اتجاهاً متناقصاً في هذا المجال.

وقالت لاورا ويبر من منتدى الصحة بالمملكة المتحدة، الذي تعاون في دراساته مع منظمة الصحة العالمية ومع المفوضية الأوروبية لإصدار التوقعات الجديدة إنه "على الرغم من عدم وجود عصا سحرية لمكافحة الوباء، فعلى الحكومات مضاعفة جهودها للحد من تسويق المنتجات الغذائية غير الصحية، مع توفير الغذاء الصحي وجعله في متناول يد الجميع".

وأضافت أن عدم توافر بيانات كافية من منظمة الصحة العاملة في المنطقة الأوروبية ببعض البلدان والتي تضم 53 دولة، جعل من رصد ومتابعة البدانة أمراً عسيراً، وعرقل جهود إصدار توقعات دقيقة.

ويشير تعريف ذوي الوزن الزائد إلى أولئك الذين يراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 25 و29.9، أي أن وزنهم يتراوح بين 66.2 إلى 79 كيلوجراما ويبلغ طول قامتهم 162 سنتيمترا.

أما ذوو الوزن الطبيعي، فيراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 18.5 و24.9 أو من 49 إلى 65.7 كيلوراماً بالطول نفسه.

ومؤشر كتلة الجسم هو خارج قسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع طول القامة بالمتر.

واستعانت التوقعات الأخيرة ببيانات من شتى أرجاء المنطقة قيد الدراسة، وقارنت بين نسب من يعانون من زيادة الوزن ومن يعانون من السمنة عام 2010، مع توقعات مستقبلية لمستويات الوزن.

اقرأ أيضاً: السمنة قنبلة موقوتة في استوكهولم

وأوضحت النتائج أنه بحلول عام 2030 يتوقع أن تصبح ثلث النساء في المملكة المتحدة من البدينات، بالمقارنة بنسبة 26 في المائة عام 2010 .


أما الرجال في المملكة المتحدة، فسيكون نحو ثلاثة أرباعهم من زائدي الوزن، وقد يعاني 36 في المائة منهم من السمنة بالمقارنة بنسبة 70 في المائة و26 في المائة على الترتيب عام 2010.

وقال الباحثون الذين يطرحون نتائج هذه الدراسة في المؤتمر الأوروبي عن البدانة، الذي يبدأ أعماله اليوم الأربعاء في براج، إن من بين البلدان التي من المتوقع أن تشهد زيادة مطردة في البدانة اليونان وأسبانيا والسويد والنمسا وجمهورية التشيك.

وتقول الدراسة إن نسبة الرجال البدناء في اليونان ستتضاعف من 20 في المائة إلى 44 في المائة بين عامي 2010 و2030، كما ستتضاعف أيضا إلى 40 في المائة نسبة البدينات من النساء في اليونان خلال هذه الفترة.

ومن المتوقع أن تشهد دول عادة ما تسجل نسباً منخفضة من شيوع البدانة، زيادة حادة مثل السويد، وسيكون ما يقدر بنحو 26 في المائة من رجال السويد من البدناء بحلول عام 2030، بالمقارنة بنسبة 14 في المائة عام 2010. فيما سترتفع نسبة السمنة بين النساء بالسويد من 12 إلى 22 في المائة.

اقرأ أيضاً: 2.1 مليار شخص يعانون السمنة.. ونساء مصر في الريادة

المساهمون