داعش يخترق قاعدة عسكرية بتكريت ويوقع عشرات القتلى والجرحى

03 يناير 2016
المهاجمون تمكنوا من قتل العشرات من الأمن العراقي (Getty)
+ الخط -

قتل نحو 20 من عناصر الأمن العراقي، وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين في حصيلة أولية لهجمات انتحارية نفذت بواسطة أحزمة ناسفة داخل قاعدة عسكرية محصنة جنوبي تكريت، بعد أن تمكّن داعش من اختراقها صباح الأحد.

وقالت مصادر في الأمن العراقي في تكريت لـ"العربي الجديد إن "سبعة انتحاريين تمكنوا من الدخول إلى القاعدة خلال القيام بالتعداد الصباحي للجنود والمتدربين داخل المعسكر، وقاموا بداية الأمر بإطلاق النار من أسلحة يحملونها على كل من صادفوه أمامهم، قبل أن تنفذ ذخيرتهم ويفجروا أنفسهم في مناطق ومرافق مختلفة داخل القاعدة"، مبينا أن "من بين القتلى ثلاثة ضباط كبار".

وأضاف المصدر أن" تنظيم "داعش" توغل في المناطق المحيطة بالقاعدة العسكرية" ، لافتا إلى "وجود طيران عراقي مكثف في سماء المنطقة لمنع توغل تنظيم "داعش" في المناطق المحيطة بالقاعدة العسكرية".

ويحاول "داعش" شن هجمات جديدة لتوسيع جبهته، ولنقل معركة الرمادي بمحافظة الأنبار إلى محافظة صلاح الدين، مستغلاً الحدود المشتركة والصحراء الواسعة بين المحافظتين.

وجدد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الأحد، هجماته على سدة سامراء بمحافظة صلاح الدين، في محاولة لتمديد جبهته لتشمل المناطق الواقعة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين.

وقال مصدر أمني محلي لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم واصل هجومه صباح اليوم بعد صد قوات الجيش ومليشيا الحشد الشعبي محاولة عناصره السيطرة على السدة الليلة الماضية"، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القوات المشتركة تمكنت من قتل أكثر من 20 عنصراً من التنظيم.

وأشار المصدر، إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر القوات العراقية بعد معارك عنيفة مع التنظيم، لافتاً إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، وطائرات مقاتلة ومروحية إلى المنطقة لتعزيز محيط مدينة سامراء.

وقد حذر الخبير العسكري محمد السلامي، من احتمال عودة "داعش" إلى المدن المحررة في محافظة صلاح الدين، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن إخفاق القوات العراقية في مسك الأرض وتأمين المناطق المحررة وسيطرة مليشيا "الحشد الشعبي" على بعض المناطق ومنع أهلها من العودة إليها، أمور أدت إلى تذمر السكان المحليين وعدم تعاونهم مع القوات الأمنية".

وأشار السلامي إلى "استغلال التنظيم الفجوة الموجودة بين الأهالي من جهة، والقوات العراقية والمليشيات من جهة أخرى، للظهور مجددا في بعض المدن والقرى التي فقدها في وقت سابق" مضيفا أن "التنظيم يسير وفقا لخطط محكمة واستراتيجيات عسكرية، ويحاول نقل المعركة من محافظة الأنبار إلى محافظة صلاح الدين".

اقرأ أيضا: قذائف المليشيات تحصد أرواح عشرات العراقيين

المساهمون