خيمة "الصدى": تقليد قديم ونقاشات جديدة

01 اغسطس 2014
التراث والأحداث المعاصرة وتدا خيمة الصدى الثقافية(العربي الجديد)
+ الخط -

كعادتها كلّ عام، أقامت مؤسسة "الصدى" خيمة رمضانية ثقافية، امتدّت نشاطاتها حتى عيد الفطر السعيد، وتناولت إلى جانب القضايا التراثية نقاشات حول الأحداث المستجدّة وفي طليعتها العدوان على غزّة.
  
كانت الخيمة القديمة بسيطة، صمّمت على شكل "بيت شَعر" خليجي تقليدي. ورغم أنّها كانت في القلب العمراني المعاصر لدبي، فقد استُمدّ تصميمها من التراث الإماراتي، مستوحياً بساطته وكرمه، الذي رُمز إليه بالدرجة الأولى عبر دلال القهوة وأطباق التمور...
وكانت أعمال حفر القناة المائية، التي تشقّ قلب مدينة دبي، قد أدّت إلى انتقال الخيمة من مكانها المتعارف عليه إلى مكان قريب خلف مقار عدد من المجلات والصحف المنتشرة في تلك المنطقة، حيث يلتقي أصدقاء مؤسسة الصدى وكتّاب وإعلاميون... 

وكانت الخيمة قد أسّست بهدف جمع الشعراء والكتّاب لمداولة الألغاز التي كان يؤلّفها الشيخ محمد بن راشد، الذي كان يزور هذه الخيمة باستمرار، وكانت تسمى "خيمة اللغز" و"خيمة الشعر". 

وهي أصبحت اليوم فرصة للقاء الإعلاميين والكتّاب، خلال شهر رمضان خصوصاً، في ظل العلاقة العميقة مع رمضان بصورة روحانية كبيرة، إضافة إلى أنّها جذبت الاهتمام الواسع إلى ما يجري في غزة من جرائم في حقّ الشعب الفلسطيني، لذلك تحوّلت النقاشات إلى السياسة التي لا مناص منها في هذه الأيام العصيبة.
 

 

 

المساهمون