قتل خمسة مدنيين، اليوم الثلاثاء، جرّاء قصف طائرات روسيّة بلدة بداما غربيّ إدلب، في وقت شهدت فيه مناطق متفرقة في ريفي اللاذقية وحماه، قصفاً مشابهاً أوقع ضحايا آخرين، وتزامن مع مواجهات بين قوات النظام، ومقاتلين تابعين للمعارضة المسلّحة.
وأوضح الناشط الإعلاميّ معاذ العباس لـ"العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربية روسيّة شنّت غارات صباح اليوم، على بلدة بداما في ريف جسر الشغور غربيّ إدلب، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة آخرين بجروح، غالبيتهم نساء وأطفال، عمل الدفاع المدنيّ على إسعافهم".
وبحسب العباس، فإنّ فصائل "جيش الفتح"، استهدفت بصاروخ "عمر" (صاروخ فيل تم تعديله وزيادة حجم المواد المتفجرة فيه) بعيد منتصف ليل أمس، بلدة الفوعة ذات الغالبية الشيعية، والتي يشملها اتفاق هدنة وقع نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بين ممثلين عن المعارضة ووفد إيراني، ونصّ على بنود عدة، أهمها وقف العمليات العسكرية وإجلاء مقاتلين وجرحى من مناطق عدة، في ريفي دمشق وإدلب.
جاء ذلك، وفق الناشط الإعلاميّ، رداً على المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسيّ في مدينة إدلب قبل يومين، وخلّفت أكثر من أربعين قتيلاً، وما يزيد عن مئة جريح.
وفي سياق متصل، "شنّ الطيران الروسيّ غارات على قرى جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية، موقعاً ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى في قرية شحرورة، فضلاً عن قتيلين وعدة مصابين في قرية عين غزال، وسط مواجهات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين تابعين للمعارضة المسلّحة، في محاور عدة هناك"، وفق ما ذكر ناشطون محليون لـ"العربي الجديد".
بدوره، أعلن جيش الإسلام، عبر حسابه الرسمي في تويتر، عن "تدمير سيارة كانت تقل عناصر من مليشيات تابعة لقوات النظام على جبهة الشنابرة في ريف حماه الشمالي ومقتل من فيها"، في وقت أفادت فيه مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، بأنّ "فصائل المعارضة، استهدفت بصواريخ غراد، تجمعات النظام في مدينتي محردة والسقيلبية بريف حماه الغربيّ، فيما شهدت بلدة قلعة المضيق شمالاً قصفاً جوياً روسياً، تزامن مع قصف مدفعيّ للنظام، طاول بلدة عقرب إلى الجنوب من المحافظة".
إلى ذلك، ذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، أنّ "عملية انتحارية بناقلة جند مفخخة، استهدفت تجمعاً لقوات النظام غربيّ مدينة تدمر في ريف حمص الشرقيّ".
اقرأ أيضا:سورية: مقتل عشر طالبات في قصف لـ"داعش" بدير الزور