خليلوزيتش:في الجزائر حطموا كل ما بنيناه في 3 سنوات

07 يناير 2018
خليلوزيتش يتحدث عن المنتخب الجزائري (Getty)
+ الخط -

كشف المدرب البوسني، وحيد خليلوزيتش، الذي يشرف على تدريب المنتخب الياباني لكرة القدم، حقائق مثيرة عن تدريبه للمنتخب الجزائري، وكذلك أسباب رحيله عنه في صيف العام 2014، كما أبدى المدير الفني المثير للجدل أسفه على الوضعية الصعبة التي يمر بها المنتخب الجزائري الذي فشل في التأهل إلى مونديال روسيا صيف العام الحالي.

أسباب قرار الرحيل
وتحدث خليلوزيتش في حوار للموقع الالكتروني الرياضي، "غول"، الجمعة، عن أسباب رحيله عن تدريب الجزائر صيف العام 2014، وقال "لقد اتخذت قرار الرحيل عن الجزائر، قبل انطلاق مونديال البرازيل 2014، لأنني لم أكن راضياً عن تصرفات بعض مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم"، ويقصد خليلوزيتش بكلامه رئيس اتحاد الكرة السابق، محمد روراوة، الذي تأزمت علاقته به قبل أشهر من انطلاق المونديال، بسبب رفض المدير الفني البوسني التفاوض معه حول تجديد تعاقده الذي كان سينتهي في شهر يوليو/تموز 2014، بينما أصر روراوة على أن يتم توقيع العقد الجديد قبل المسابقة العالمية.

وقال خليلوزيتش خلال حديثه "الشعب الجزائري ومسؤولو الاتحاد وحتى رجال السياسة فعلوا كل شيء كي أبقى مع الجزائر، ولكنني كنت قد اتخذت قراري بالرحيل مسبقاً". وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد توجه برسالة إلى المدير الفني البوسني بعد نهاية مغامرة "الخضر" في البرازيل، يطلب منه فيها البقاء مع المنتخب الجزائري، لكنه اعتذر بلباقة عن الاستمرار، لتنتهي مسيرته التي دامت ثلاثة أعوام.

حطموا كل ما بنيناه
وتابع خليلوزيتش: "في وقت من الأوقات، تمكنّا من تكوين منتخب رائع تحضيراً للمستقبل، ولكن المسؤولين للأسف لم يعرفوا كيف يسيرون الفترة التي أعقبت مونديال البرازيل، هذا المنتخب أظهر الكثير من الإمكانات الفنية بطريقة لعبه الاستثنائية حتى أن الكثير من المتتبعين أصبحوا يتحدثون عن (اللعب على الطريقة الجزائرية). المنتخب الجزائري كان فعالاً، وكان المنتخب الأفريقي الوحيد الذي سجل أربعة أهداف في مباراة واحدة بالمونديال (الفوز على كوريا الجنوبية بنتيجة 4 – 2 في الجولة الثانية من الدور الأول، لكن هذا المنتخب للأسف، اختفى اليوم من الساحة. لقد حطموا كل ما بنيناه في ظرف 3 سنوات".

وعبّر خليلوزيتش عن حزنه للأوضاع الصعبة التي يمر بها المنتخب الجزائري قائلاً: "أنا حزين بالطبع لما يحدث للمنتخب الجزائري، خاصة بالنسبة للاعبين، الذين تواصلت مع بعضهم بعد أن غادرت الجزائر"، مضيفاً "المنتخب الجزائري كان يملك مجموعة شابة ومكوّنة جيداً، وأذكّركم بأنني عندما وصلت إلى الجزائر صيف العام 2011، كان هذا المنتخب محطّما بعد أن تلقى خسارة قاسية برباعية نظيفة أمام المغرب في تصفيات أمم أفريقيا 2012.

إمكانية العودة مجدداً
في المقابل، رفض مدرب منتخب اليابان الحالي انتقاد المنظومة الحالية للمنتخب الجزائري، وقال:"لا أحب الحديث كثيراً عن الآخرين، لا أريد الانتقاد، هذا الأمر سهل جداً، عندما وصلت إلى الجزائر كان هناك العديد من الأشخاص الذين انتقدوني: الصحافيون المحللون، سمعت عن وجود نقاد ومختصين رياضيين ولكنهم في الحقيقة لا يمتون إلى كرة القدم بأي صلة"، وأضاف: " مشكلتي لم تكن مع الانتقادات الخاصة بكرة القدم وطريقة اللعب، ولكنها كانت مع التصريحات والتحليلات التي لم تكن مبنية أبدا على الحقائق، لا يمكن أبدا بناء منتخب قوي في ظرف أشهر. هذا يتطلب عملا طويل المدى، وربما لسنوات، ولكن للأسف المنتخب الجزائري كان يملك الكثير من الإمكانات والمؤهلات ما جعله يصبح أقوى منتخب في القارة الأفريقية، لكنه اليوم اختفى تماما عن الواجهة، وهذا أمر محبط ومحزن".

ولم يغلق خليلوزيتش الباب أمام إمكانية العودة لتدريب الجزائر مجددا، حيث قال في هذا الصدد: "أحببت كثيرا القيام بهذه التجربة الرياضية والإنسانية مع الجزائر، مثلما أقوم بذلك مع اليابان، غير أنني الآن مركز تماما على التحضيرات لكأس العالم المقبلة في روسيا مع المنتخب الياباني، ولكن بعدها سنرى ما سيحدث".
(العربي الجديد)