خطة جزائرية لتوفير شقق لسكان العشوائيات

بدأت الجزائر خطة إعادة توطين في محاولة للقضاء على الأحياء العشوائية في العاصمة وحولها عن طريق نقل السكان من المناطق العشوائية إلى مجمعات سكنية اجتماعية جديدة.

وتقول الحكومة الجزائرية إن عشرات آلاف الأسر ستستفيد من هذه الخطة.

ويعيش مراد خادر، البالغ من العمر 37 سنة حالياً في حي من الصفيح منذ أن كان عمره 16 عاماً. ويأمل الآن في الانتقال مع زوجته وابنته إلى مبان سكنية جديدة.

وقال: "لقد عشنا معظم حياتنا هنا في البيوت القصديرية.. إننا منهكون جداً.. لا إله الا الله محمد رسول الله.. إننا حقاً متعبون.. أتمنى أن نحصل جميعاً على منازل، وأن نفرح في منازلنا".

ورأت سعدية خادر، البالغة من العمر 92 عاماً، أن هذه الخطوة سوف تمثل تغييراً كبيراً في حياتها.

وأضافت: "إنني في التسعينيات من عمري.. ولا أشعر بأنني جزائرية.. لن أشعر بمواطنتي حقاً حتى أحصل على شقتي".

ويشكو ساكن آخر من سكان مدن الصفيح يدعى مهنى زمور: "أعيش هنا منذ حوالى أربعين سنة من بيت قصديري إلى آخر".

وقالت زهراء صفصوف (67 عاماً) إنها تنتظر بشوق الانتقال بشكل نهائي إلى بيتها الجديد.

وتابعت: "لقد بدأنا بتنظيف المنزل.. لم تصل أغراضنا بعد.. سنقوم بترتيبها فور وصولها".

وقال عبد القادر زوخ، محافظ الجزائر العاصمة، إن الخطة مصممة لمساعدة الأكثر فقراً في البلاد.

وأضاف: "هدفنا إنقاذ الناس من المعاناة.. لا نستطيع ترك المواطنين الجزائريين في الأكواخ.. الهدف هو إعطاء فرصة لكل المواطنين الجزائريين للعيش في ظروف حسنة".

ويواجه الاقتصاد الجزائري حالياً صعوبات كبيرة بسبب تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.

اقرأ أيضاً: الجزائر تنفي استثمار 260 مليار دولار بمدينة أميركية "مفلسة"