خبيران تونسيان..سقوط قيادات لداعش في غارة صبراتة

20 فبراير 2016
الغارة تشكل ضربة نوعية ضد "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر تونسية أنّ من بين العناصر القتلى في القصف الجوي، الذي نفذه سلاح الجو الأميركي واستهدف، صباح أمس، منزلاً في مدينة صبراتة الليبية، قيادات تونسية تنتمي إلى تنظيم "داعش" وكانت ضالعة في عدة مخططات وعمليات إرهابية.


وأكد المختص في الشأن الليبي، مصطفى عبد الكبير، لـ"العربي الجديد" أنه تم تحديد هوية 17 شخصاً من بين القتلى الذين سقطوا في الغارة الأميركية، مبيناً أن البقية لم تحدد هوياتهم بشكل رسمي، وأن الموضوع ما يزال قيد التدقيق والمتابعة.

وأوضح عبد الكبير، أن تونس ستتسلم عدداً كبيراً من الجرحى والقتلى، في إطار التنسيق التونسي الليبي، مؤكداً أن أغلبهم مطلوبون لدى القضاء التونسي وضالعون في عمليات إرهابية.
وأضاف أنه مهم جداً لتونس، أن تغلق نهائياً ملفات هذه المجموعات الخطيرة.

وأكدّ المختص في الشأن الليبي، أنه تأكدّ رسمياً مقتل الإرهابي نور الدين شوشان، مدبر عمليتي باردو وسوسة، أما فيما يتعلق بأبي عياض التونسي، زعيم أنصار الشريعة المحظور، فإن هناك معطيات تشير إلى مقتله.

اقرأ أيضاً: ليبيا: غارة أميركية تستهدف قيادياً في "داعش" ومقتل 46

ولفت أن "أبو عياض" كان في الفترة الأخيرة متواجداً في ليبيا، ويتنقل في صبراتة، مبيناً أنه تم العثور على وثائق دالة على هويته. واعتبر عبد الكبير أن التحليل الجيني هو الكفيل بتأكيد تلك المعطيات، وتحديد الهوية بدقة.

وأكد المختص في الشأن الليبي أن هناك تحولا نوعيا في الضربات الجوية، حيث كان الحديث يدور عن توجيه ضربات عسكرية أجنبية تستهدف المنطقة الشرقية والغربية، وأنها ستقع على مستوى درنة وسرت، لكنه لوحظ من خلال هذه العملية أنها تشمل بؤر التوتر في كامل ليبيا، مؤكداً أن هناك تنسيقاً كبيراً حصل بين الداخل الليبي والخارج، مما أدى إلى تحقيق نتيجة دون أضرار.

وقال الخبير الأمني، والعقيد السابق بالحرس الوطني التونسي، علي زرمدين لـ"العربي الجديد" إن هذه الضربة سيكون لها تأثير نفسي على الجماعات الإرهابية، خاصة وأنها أطاحت برؤوس الإرهاب، وبالعناصر الفاعلة في التخطيط والتنفيذ لعدة عمليات استهدفت تونس وليبيا والجزائر.

وأوضح زرمدين أنه من الناحية الأمنية والعسكرية، فإن هذه العملية تعتبر استخباراتية باميتاز، حيث توفرت فيها المعلومات بدقة كبيرة.

ورجح الخبير الأمني نجاح العملية إلى اختراق هذه الجماعات من الداخل، مبيناً أنها ما كانت لتنجح، لو لم يكن هناك عنصر ميداني نجح في اختراق هذه الجماعات، ووفر المعلومات اللازمة للأجهزة الاستخباراتية.

وأضاف أن تونس نجحت سابقاً في الإطاحة بعدة رؤوس خطيرة، وأن إطاحة القوى الأجنبية بقيادات جديدة سيضاف إلى رصيد النجاحات المحققة في مكافحة الإرهاب، ومن شأنه أن يخل كثيراً بتوازن هذه الجماعات.

يشار إلى أنه جاء في اعترافات أحد جرحى الغارة الأميركية، أن بعض قيادات تنظيم "داعش" جاؤوا من مدينة سرت الليبية بهدف التخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية في مدينة طرابلس ومناطق أخرى.

المساهمون