وكلمة العيران المعرّبة عن التركية، تُعرف في بعض البلدان العربية باسم "الشّنينة" أو "لبن الزبادي"، ويصنع العيران بخلط اللّبن الطبيعي مع الماء البارد، مع إضافة القليل من الملح.
وقالت يونجا يوجير، عضوة هيئة التدريس في قسم الهندسة الغذائية بجامعة 19 مارس بولاية جناق قلعة التركية، إن تناول العيران مفيد لجميع الفئات العمرية، بسبب قدرته على إنعاش الجسم، بالإضافة إلى فوائده الصحية.
وأضافت يوجير، أنّ العيران يحتوي على معظم المواد الغذائية الموجودة في الحليب، كالبروتين، والدهون، والفيتامينات، والمعادن، والكالسيوم، مشيرة إلى أهميته في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وقدرته على تنظيم حركة الأمعاء، لاحتوائه على كائنات حية دقيقة، مثلما هو الحال مع اللبن (الزبادي).
ولفتت إلى أن العيران قد يثير الشعور بالنعاس لدى بعض الأشخاص، بسبب احتوائه على حمض اللبنيك، الذي يساعد على استرخاء الأعصاب، مشيرة إلى أنه بشكل عام شراب صحي ومغذ، يمكن للناس من جميع الأعمار شربه وحده أو بجانب الطعام.
بدورها، قالت سونيج يتيشان، كبيرة أخصائيي التغذية والمسؤولة عن قسم التغذية في مركز الأبحاث والتطبيقات الصحية في جامعة "أولو داغ" بولاية بورصة التركية، إن المواد التي يتضمنها العيران، بالإضافة إلى الملح والماء اللذين يدخلان في مكوناته، تسهم في تعويض المواد التي يفقدها الجسم مع العرق خلال فصل الصيف، والحفاظ على توازن تدفق السوائل في الجسم، كما يمنح العيران الجسم البوتاسيوم اللازم للحفاظ على ضغط دم طبيعي.
وأشارت يتيشان إلى أن العيران أسهل هضمًا من الحليب، وبالتالي يعد مصدرًا جيدًا للكالسيوم بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في هضم الحليب، مضيفة أن العيران يساعد في الحد من تكاثر البكتيريا الضارة في الجسم، وفي التعافي من الإسهال بسبب ضبطه التهابات الجهاز الهضمي وتنظيمه حركة الأمعاء، كما أنه يريح المعدة.
كما شددت يتيشان على أن العيران يساعد في التحكم بمستوى الكوليسترول في الجسم، وتسهم بكتيريا البروبيوتيك المفيدة التي يحتويها في التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، كما يساعد البروتين الذي يتضمنه في ترميم خلايا الجسم، وفي تقوية العظام والعضلات، وتحسين حالة الجلد.