خالد حمد... استشهد والكاميرا في يده

21 يوليو 2014
استهدف الاحتلال خالد حمد أثناء عمله(تصوير: عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

لم يحم درع الصحافة المصوّر الشاب، خالد حمد، من بطش الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدفه بشكل مباشر في حيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة يوم الأحد.

قرّر خالد وحيداً الذهاب مع سيارات الإسعاف، لتصوير المذبحة التي وقعت في الحيّ وتوثيقها. لكن الاحتلال استهدفه، ليسقط شهيداً.

ويروي شاهد عيان لـ"العربي الجديد"، أن المصور التلفزيوني الذي يعمل لوكالة محلية، استشهد بعدما اقتحم المناطق التي تتعرّض للقصف المدفعي الإسرائيلي عقب مجزرة حيّ الشجاعية. حمد أراد الدخول إلى المنطقة المحظورة على الصحافيين لنقل حقيقة ما يجري في الحي المنكوب.

 وخالد حمد هو الشهيد الثاني للصحافة في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وقد سبقه الشاب، حامد شهاب، سائق سيارة "وكالة ميديا 24" الإعلامية، الذي استشهد في قصف سيارته رغم أنها كانت تحمل إشارة الصحافة.

لكن إلى جانب الشهيدين، أصيب عدد من الصحافيين في القصف الإسرائيلي على القطاع، من خلال الاستهداف المباشر أو من خلال قصف المباني التي يعملون فيها. ومن بين المصابين الصحافيان، طارق حمدية وأحمد العجلة اللذان يعملان في إذاعة "الوطن" المحلية.

وعلى وقع هذا الاستهداف، أدانت "كتلة الصحافي الفلسطيني"، اغتيال قوات الاحتلال، الصحافي حمد الذي يعمل في شركة "كنتنيو". وأكدت في بيان أصدرته أن حمد كان "في تغطية إعلامية صحافية بحتة في حي الشجاعية خلال استشهاده". وترى الكتلة أن ما يتعرض له الإعلاميون والصحافيون خلال تغطيتهم وقائع العدوان على قطاع غزة، "يؤكد من جديد فعالية الإعلام الفلسطيني وأهميته باعتباره أحد أهم الأسلحة في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي". 

دلالات
المساهمون