خاص "العربي الجديد": انفراج قريب في ملف سفيان ونذير

06 اغسطس 2015
هل يتم الإفراج القريب؟ (فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن مشكلة الصحافيين التونسيين، سفيان الشورابي ونذير القطاري، المخطوفين في ليبيا منذ 8 سبتمبر/أيلول 2014، فى طريقها إلى الحلّ قريبًا. ووفقًا لما صرحت به لـ"العربي الجديد" سنيا رجب، والدة الصحافي نذير القطاري، فإنّ "هناك تدخلا شخصيا من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، والمفاوضات جارية، وسيتم قريبًا الإفراج عن الصحافيين المخطوفين".

وأكدت رجب لـ"العربي الجديد" أنّ "الدولة التونسية ممثلةً في أعلى هرم في السلطة، تحركت أخيرًا والحل قريب"، مشيرةً إلى أنّها "على يقين منذ مدّة، أن نذير وسفيان على قيد الحياة"، على عكس ما تمّ ترويجه في فترة أولى حول إمكانية قتلهما من قبل فرع الدولة الإسلامية (داعش) في ولاية برقة الليبية.

وعكس أيضًا ما صرّح به الناطق الرسمي في وزارة العدل بحكومة طبرق الليبية، عندما قال إنّه "تم القبض على جماعة إرهابية مكونة من مصريين وليبيين اعترفوا بقتلهم سفيان الشورابي ونذير القطاري".

أما عن إمكانية تورط تونسيين في عملية خطف نذير وسفيان، مثلما صرح لإحدى الصحف المحلية وزير الداخلية بحكومة طبرق في ليبيا، مصطفى الدباشي، فبينت رجب والدة نذير أن "ابنها لا علاقة له بالسياسة، وهو يؤدي عمله بمهنية بعيدًا عن التجاذبات السياسية المحلية أو الإقليمية"، مضيفة أنّ "سفيان الشورابي كانت له مواقف سياسية قد لا تعجب بعض الأطراف السياسية في تونس وقد يكون هو المستهدف. أما نذير فقد ذهب ضحية ربما لتصفية هذه الحسابات السياسية".

يُذكر أن الصحافيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، اللذين يعملان لصالح القناة التلفزيونية الخاصة "فارست تي في"، كانا قد توجها إلى الأراضي الليبية لإجراء تحقيق تلفزيوني، فتم اختطافها يوم 8 سبتمبر/أيلول 2014 في منطقة أجدابيا، ثم أطلق سراحهما بعد يوم من الاختطاف... وتم اختطافهما من جديد وانقطعت أخبارهما، إلا بعض التصريحات من أطراف ليبية قد تكون لها علاقة بالوضع الداخلي في ليبيا والعلاقات التونسية الليبية.

وشكّلت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين منذ اختطافهما، لجنة لمتابعة الملف مع أطراف من المجتمع المدني الليبي، كما قامت حكومة المهدي جمعة، وحكومة الحبيب الصيد، بمساع عدة للإفراج عنهما، لكنها باءت كلّها بالفشل، خاصة في ظلّ صمت الأطراف الخاطفة للصحافيين وعدم إعلانها عن مطالبها من وراء عملية الخطف.


اقرأ أيضاً: شوكان: الصحافة أصبحت جريمة بكل المقاييس

المساهمون