قالت الفنانة المصرية، حرية فرغلي، إن دخول الفنان عالم البيزنس لا يخصم من رصيده الفني بل يساعده على تخطي الظروف الصعبة، مشيرة في حوار مع " العربي الجديد" إلى أنها فكرت بإنشاء مطعم، لكنها ارتأت بأنها لن تستطيع التفرغ لإدارته.. إلى نص الحوار:
* قبل فترة كنتِ ممّن يرفضون الاتجاه إلى البيزنس ويفضّلون التركيز في الفن فقط، فما الذي تغيّر؟ ومَن صاحب فكرة دخولكِ هذا العالم؟
أنا أحب دائماً التخصص وأشجع عليه، فلا أحب أن يتشتت ذهني في أكثر من اتجاه، لأن التخصص يساهم بشكل كبير في تميّز الفرد في أي مجال يعمل به، لذا كان قراري نابعاً من هذا المبدأ، وقد فكرت في هذه الخطوة بدون تدخل من أحد، وبعد بحث اخترت أن "أضرب عصفورين بحجر واحد"، كما يقال، فقررت تأجير الفيللا التي أمتلكها لعدد من المنتجين لتصوير أعمالهم بها، مقابل مبلغ من المال، فتحقق لي الاستفادة المادية والفنية في الوقت نفسه.
* ألم تفكري كحال بعض زملائك في إقامة مشروعات أكثر ربحاً، مثل الكافيهات والمطاعم؟ وهل يحسم اتجاه الفنان إلى مجال الاستثمار من رصيد الفنان؟
فكرت في البداية بإنشاء مطعم، غير أني وجدت بعد بحث وتفكير أني لن أستطيع التفرغ لإدارته، ولكن تأجير الفيللا لم يحتَج مني إلى جهد أو إدارة ولم يعطلني عن عملي، وخصوصاً أنني مشغولة طوال العام بتجاربي الفنية الدرامية والسينمائية، والبيزنس يضيف للفنان ولا يحسم من رصيده لأنه يدعمه في مشواره الفني ومواجهة الظروف الصعبة التي نمر بها.
* هل حقق لك هذا المشروع الأرباح الكافية في ظل تراجع حركة الإنتاج في مصر لسوء الحالة الاقتصادية؟
بصراحة شديدة عندما فكرت في هذا الأمر، لم أكن أنتظر ربحاً كبيراً بقدر ما أردت المساهمة في إنقاذ صناعة السينما من الانهيار في ظل ابتعاد عدد كبير من المنتجين عن الإنتاج بسبب ظاهرة "القرصنة" التي أجبرت الغالبية منهم على التراجع عن الإنتاج، وأنا بدوري قررت أن أقوم بتأجير الفيللا لهم مقابل مبالغ مالية بسيطة.
* إحدى المجلات الاقتصادية نشرت عنكِ تقريراً وأكدت فيه أنكِ واحدة من أبرز أثرياء مصر.. هل هذا صحيح؟
لم أقرأ هذا التقرير بنفسي، لكن إحدى زميلاتي أخبرتني عنه، وأنا أحب أن أنفي ما جاء به، لأنه وبحسب المعلومات التي وصلتني تناول التقرير معلومات غير سليمة حول امتلاكي فيللات ومشاريع كثيرة إلي جانب أسطول من السيارات.
* كم تبلغ ثروة حورية فرغلي؟
الحمد لله أملك ما يكفيني ويفيض.
* إذا وصل الحال بالسينما إلي مرحلة التوقف.. هل ستغيّرين نشاطك الاقتصادي؟
قبل الإجابة على السؤال فأنا لا أتمنى أبداً أن تصل السينما المصرية إلى هذه المرحلة، لأن مصر"هوليوود الشرق" وإذا توقفت صناعة السينما بها فسوف ينعكس هذا بالسلب على الفن العربي كله، هذا أولاً، أما ثانياً، وبخصوص السؤال، ففي هذه الحالة سأغلق الفيللا ولن أفكر في إطلاق أو افتتاح أي مشروع، لأنني وكما ذكرت في البداية لم أبحث من خلال مشروعي عن ربح مادي بقدر ما أريد أن أساهم ولو بجزء بسيط في خدمة الصناعة.
* لكن النغمة السائدة في الوسط الفني حالياً هي إقامة الكثير من المشاريع خوفاً من غدر وتقلبات الزمن.. ولكم في نجوم الأجيال السابقة عبرة؟
معظم نجوم الزمن السابق، بالفعل رحلوا، وهم لا يملكون حتى قوت يومهم وذلك لأنهم كانوا يركزون فقط على أعمالهم الفنية، دون البحث عن أي مصدر دخل يؤمّن لهم معيشتهم، ولكن جيلنا استفاد من تلك التجارب لدرجة أن أعداداً كبيرة من نجوم الوسط الفني يمتلكون في الوقت الراهن مطاعم وكافيهات ومصانع ومحال وغيرها من المشاريع.
* أخيراً.. كيف ترين حال الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة؟
أعترف بأني لست متخصصة في أمور الاقتصاد، وإن كنت أتابع من فترة لأخرى آخر مستجداته، ومن متابعاتي القليلة، تتعرض بعض القطاعات الاقتصادية لمشاكل وتحديات ونتمنى أن تشهد الفترة القادمة تحسناً في أداء هذه القطاعات.