حملة لمقاطعة برامج "توك شو" في مصر

19 يونيو 2014
هل تفقد برامج "توك شو" شعبيتها بسبب التضليل؟
+ الخط -
دشن الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة هاشتاج #قاطعوا_التوك_شو، التي تهدف إلى مقاطعة برامج التوك الشو في الإعلام المصري. ولاقت الدعوة قبولاً كبيراً لدى الناشطين، وتصدر الهاشتاج قائمة الأعلى تغريداً، "الترند"، وساق المنادون الى المقاطعة أسباباً عدة لتدشين الحملة.

ويرى بعض الناشطين، أن الاعلاميين يتقاضون كثيراً من الأموال ولا يحصل منهم المشاهد الا على التضليل والكذب ودعوة البسطاء الى التقشف، مثل المغرّد رائد الذي قال "إعلاميون بياخدوا ملايين وبيطلبوا من عامل بياخذ 100 جنيه يستحمل ويعمل في صمت! ولو هما مرتبهم نقص جنيه ممكن يروحوا فيها".
ومنهم من يرى أن للاعلام دوراً كبيراً في بث الفرقة بين المصريين وتسميم الأفكار لدى المشاهدين، مثل الناشطة ريهام الجيلاني، التي كتبت: سمموا حياتنا وافسدوا عقولنا وخلقوا العداوات بين الشعب وبعضه .. يخترعون الاكاذيب ويوزعوا صكوك الوطنية على المواطنين.
وسخر بعض من الحملة، كونها جاءت متأخرة. وقال "أنا عن نفسى مقاطعها من زمان ودلوقتي بقيت احسن وكل تحاليل الدم طلعت كويسه ولله الحمد"!. وأضاف آخر "نهار اسود انتوا لسة بتشوفوها لحد دلوقتي"!.
ومع اقتراب شهر رمضان اختلف الناشطون في جدوى الهاشتاج، فمنهم من يرى أنه لا جدوى منه أساساً، بسبب عزوف المصريين عن هذه البرامج في مواجهة المسلسلات والبرامج الترفيهية التي تغزو شاشة القنوات في الشهر الفضيل.
ورأى بعضهم الآخر أن رمضان يساعد في نجاح الحملة، لأنها تأتي في سياق ركود برامج التوك شو، ما يعطي تأثيراً أكبر للمقاطعة.
الهاشتاج الغاضب انطلق بعد السقطات العديدة التي سجلها المراقبون وخبراء الاعلام على برامج التوك شو المصرية، وكان آخرها التحريض على التحرش، بدعوى أن "الشعب مبسوط ومفرفش"، واستضافة الملحدين المسيئين للمشاعر الدينية، وتبرير سفك الدماء أثناء فضّ اعتصام رابعة والنهضة، وما بعدهما، وتغطية انتخابات الرئاسة وما صحبها من تخبط.

دلالات
المساهمون