حملة "لا للحبس الانفرادي".. نشطاء مصر خلف القضبان

20 يونيو 2016
(فيسبوك)
+ الخط -
واصل نشطاء مصريون وحقوقيون ومعتقلون سابقون، تفاعلهم مع حملة "لا للحبس الانفرادي" التي تم تدشينها، أمس، على موقعي "فيسبوك"و"تويتر"، حيث نشر العشرات من النشطاء صورهم خلف قضبان تعبيراً عن التضامن مع المعتقلين.


وقالت حملة "الحرية للجدعان"، إن "المعتقلين المحبوسين انفرادياً يتعرضون للعزل الاجتماعي عن بقية السجناء، ويقضون 22 ساعة من الوحدة التامة يومياً، كما أن ساعتي التريض المنصوص عليهما قانوناً يقضونهما في عزلة عن باقي زملائهم المحبوسين أيضاً. حرمان المسجون من كافة الأنشطة الجماعية، كالزيارة والتريض والصلاة تشكل عبئاً وضغطاً نفسياً رهيباً، يمكن وصفه بلا مبالغة بالتعذيب البطيء".

وأضافت الحملة أن "من ضمن الآثار الطبية والنفسية للحبس الانفرادي الإصابة بأعراض ذهانية، مثل الضلالات والهلاوس، ووصلت حالة بعضهم لدرجة الإقبال على الانتحار. ولهذا ففي عام 2011 اعتبرت الأمم المتحدة الحبس الانفرادي لمدة طويلة تعذيباً يجرمه القانون".

وقالت صفحة حركة "شباب 6 أبريل"، إن "ضوابط الحبس الانفرادي لها شروط، ومنها حسب قانون السجون أن تكون مدة الحبس 30 يوماً، ويكون زنزانة انفرادي 22 ساعة وساعتي تريض مع آخرين وزيارة مع آخرين".

وأضافت الحركة أن "قانون تنظيم السجون يوضح أنه لابد من إشراف قضائي للنائب العام ووكلائه على السجون، وتقدم لهم الشكاوى لمنع الفعل المخالف". وأوضحت أن "المعتقلين المحبوسين انفرادياً يقضون عقوبتهم بدون تهمة أو تحقيق، وبكسر سقف المدة، وممنوع عن بعضهم الزيارة، وفترة التريض وحيداً وليست مع آخرين، لو حدث، ومن له زيارة يبقى وحيداً وليس مع آخرين، ومعظم الشروط لا تطبق في حالة المعتقلين السياسيين، وهناك انتهاكات للقانون".

وقال الحقوقي، جمال عيد: "الحبس الانفرادي جريمة وفُجر بالخصومة"، وكتب الصحافي، عمرو القزاز: "لا للتأديب. لا للتعذيب. لا للتلاجة. لا لكل أدوات الإهانة والتعذيب النفسي والجسدي للإنسان في مصر بأماكن الاحتجاز". وقال الناشط تامر وجيه: "عصام سلطان محبوس انفرادياً، دافعوا عن حقوق عصام سلطان وكل المحبوسين انفرادياً".

وكتب الناشط حمزة عمر "زنزانة مستطيلة الشكل تحبس أنفاسنا وتحيا فيها أرواحنا مأسورة محبوسة. بين أركانها أجسادنا هامدة ممددة كألواح خشبية".

كما تضامن عدد من المشاهير مع حملة "لا للحبس الانفرادي"، بتغيير صور حساباتهم الشخصية لتتحول إلى صور خلف القضبان.

ومن أبرز المتضامنين "الإعلاميتان ريم ماجد، وليليان دواد، والناشطات سامية جاهين، وسالي توما، وإسراء عبدالفتاح، والمحامية راجية عمران، ونورهان حفظي زوجة الناشط المعتقل أحمد دومة، والكاتبة أهداف سويف، والمحامون رامي غانم ومختار منير وكريم عبدالراضي وأحمد عبدالنبي، والحقوقية عايدة سيف الدولة، والصحافيان أحمد جمال زيادة، ومحمد الجارحي، والنشطاء خالد عبدالحميد، وناجي كامل، وأسماء محفوظ، وشيرين الجيزاوي، وشريف الروبي، وسلمى عقل، ومحمد ناجي، ومروة قناوي، ومحمود محمد معتقل التيشيرت المطلق سراحه".

فيما نشرت مها المكاوي، زوجة أشرف شحاتة المختفي قسرياً، منذ أكثر من عامين، صورة لها تحمل لافتة في شكل رسالة على لسان زوجها المختفي، وقالت الرسالة: "أنا أشرف شحاتة، مخطوف من سنتين ومحبوس انفرادياً، لا أعرف حاجة عن حد ولا حد يعرف عني حاجة، ونفسي أطلع من سجني وأعرف جريمتي إيه؟، ونفسي أشوف ولادي بعد سنتين شكلهم إيه؟".

وكشف النشطاء أن أسماء علي، زوجة الناشط مالك عدلي، قدمت شكوى بالفعل للنائب العام، فيما ستقدم نورهان حفظي، زوجة الناشط أحمد دومة، شكوى أخرى للنائب العام.



دلالات
المساهمون