حمد السويلم.. صندوق أسرار الملك سلمان ورئيس ديوانه

30 ابريل 2015
الديوان الملكي حلقة وصل مهمة في السعودية (Getty)
+ الخط -
بات حمد بن عبدالعزيز السويلم خامس رئيس للديوان الملكي، وهو المنصب الذي تم استحداثه بهذا المسمى والصلاحيات في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، ويأتي بعد محمد بن معمر ومحمد النويصر وخالد التويجري والأمير محمد بن سلمان، والذي كان قد تولى رئاسة الديوان الملكي في 23 يناير/ كانون الثاني 2015، والذي صدر أمر ملكي بتسميته ولياً لولي العهد.

ولا يُعرف عن السويلم الكثير، ولكنه كان يتولى منصب نائب رئيس ديوان ولي العهد، كما عيّن في الثالث والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي رئيساً لديوان ولي العهد بمرتبة وزير.

ويعتبر الديوان الملكي معقل القرارات الملكية ومن خلاله يدير ملك البلاد معظم الشؤون الحكومية، كما أنه مصدر سلطة كبيرة، وكان أول رئيس للديوان إبراهيم بن معمر، والذي استدعاه الملك عبد العزيز، ليكون أول رئيس للديوان الملكي السعودي، وتولى بن معمر مهاماً كبيرة فكان المبعوث الخاص للملك عبدالعزيز في الكثير من الدول. كذلك تولى إمارة محافظة جدة.

أما عميد الديوان فهو بلا منازع محمد النويصر الذي تولى رئاسة الديوان الملكي السعودي، طيلة 42 عاماً، خلال عهد الملوك، فيصل بن عبدالعزيز وخالد بن عبد العزيز وفهد بن عبد العزيز، كذلك واصل هذا المنصب حتى بداية عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى أن طلب الإعفاء من منصبه خلال عام 2005، ليحل محله خالد التويجري الذي يعتبر أكثر رؤساء الديوان إثارة للجدل، فكان بالإضافة إلى رئاسته للديوان رئيساً للحرس الملكي السعودي، والأمين العام لهيئة البيعة السعودية، والسكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وبعد وفاة الملك عبدالله وتولي سلمان تقاليد الحكم في 23 يناير/ كانون الثاني 2015، أصدر العاهل السعودي أول أمر ملكي بإعفاء التويجري من منصبه، وتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان رئيساً للديوان الملكي، إضافة إلى تعيينه وزيراً للدفاع السعودي، ليكون أول من جمع منصب وزير الدفاع إلى جوار رئاسة الديوان الملكي السعودي، وبعد قرابة الأربعة أشهر عُين حمد السويلم في المنصب بعد أن عُين الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد.

وسيكون السويلم حلقة الوصل بين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنسوبي الدولة والمواطنين، فبحسب نظام الحكم السعودي يعتبر الديوان الملكي السعودي المكتب التنفيذي الرئيسي للملك، وهو يتبع مكاتب مستشاري الملك للسياسة الداخلية، والشؤون الدينية، والعلاقات الدولية، والمراسم الملكية والمكتب الخاص بالملك. ويجري الملك معظم الشؤون الحكومية الروتينية من هذا المكتب، بما في ذلك صياغة الأنظمة والمراسيم الملكية. وبالإضافة إلى أن الملك يستقبل كبار ضيوف الدولة في مقر الديوان الملكي.

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": قرارات الملك سلمان جاءت لصد التمدد الإيراني

المساهمون