حماس دنماركي لتطبيق مبادرة إبعاد اللاجئين الألمانية

08 نوفمبر 2016
لاجئات سوريات في الدنمارك (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تمض 24 ساعة على الطرح الألماني حول تبني النموذج الأسترالي في سياسة لجوء تبعد المهاجرين عن البر الأوروبي من خلال نقاط ترحيل وتجميع عند الضفة الجنوبية للبحر المتوسط؛ حتى ذهبت حكومة الدنمارك إلى تأييد المشروع بحماسة.

ورغم تأكيد وزير داخلية ألمانيا، توماس ديميزير، أن "المقترح الألماني ليس مطروحا على الاتحاد الأوروبي"؛ إلا أن الدنمارك ذهبت على لسان وزيرة الدمج والهجرة، إنغا ستويبرغ، إلى إبداء رغبتها في تنفيذ بلادها لفكرة "إعادة المهاجرين واللاجئين إلى دولة ثالثة"، وفقا لما نقل التلفزيون الدنماركي عنها أمس الاثنين.


ويتزايد التشدد الدنماركي في رفض اللاجئين والمهاجرين، في ظل حكومة الأقلية اليمينية لحزب فينسترا، مع اقتراب مختلف الأحزاب السياسية من أفكار اليمين المتشدد.


وترى ستويبرغ أن بلادها "قادرة على تنفيذ المقترح بشكل واقعي وعملي من خلال إيجاد بلد يستضيف هؤلاء اللاجئين والمهاجرين، رغم أن الأمر يتطلب وقتا لايجاد تمويلات مناسبة من الاتحاد الأوروبي".


ويجري النقاش حول نقاط تجميع في تونس ومصر، إلا أن عقبات كثيرة تقف دون تنفيذ سريع لهذا النموذج، أهمها "وجود دولة مستقرة تستقبل المهاجرين ريثما تدرس طلباتهم"، وفقا لما يقول معارضو التوجه الدنماركي.


وتطرح ستويبرغ رأيا مختلفا في مسألة الاستقرار بالقول: "هناك دول لديها سلطات مستقرة، والبلدان المعنيان يمكن الاتفاق معهما بشكل جيد في هذا المجال".


من ناحيته، رحب حزب الشعب الدنماركي اليميني المتشدد بالخطوة الألمانية على لسان مقرر شؤون الدمج فيه، مارتن هينركسن، والذي قال للتلفزيون الدنماركي: "يجب علينا التنسيق لتمرير هذا المشروع عبر الاتحاد الأوروبي. إذا كانت أستراليا قادرة على تنفيذ سياسة إبقاء المهاجرين واللاجئين بعيدا عنها وبدون أن تخرق المواثيق، فيمكن لأوروبا أيضا القيام بذلك".