ليس أجمل من ظهور أوّل سنّ للمولود بعد ولادته بشهور قليلة. لذلك هناك احتفالات خاصّة ولهذه المناسبة طقوسها التي تتوارثها الأجيال ابتهاجاً ببزوغ السنّ في منطقة القواطع، سواء في الفكّ العلوي أو السفلي، ما يمنح وجه الطفل الملائكي بهاء وجمالاً خاصاً حين يضحك. ولهذا السبب ظلّت عادة الاحتفال بظهور أوّل سنّ، في قرى فلسطين ومدنها، حتّى يومنا هذا، ورغم دوران عجلة التكنولوجيا، ظلّت حيّة.
لأنّ الاحتفال به تشرف عليه في العادة الجدّة، فتقوم بالدور الأكبر، تساعدها الأمهات الصغيرات في توثيق الاحتفال من خلال وسائل التكنولوجيا، بالتصوير من خلال كاميرات الفيديو أو من خلال أجهزة الهواتف الذكية الحديثة.
اقرأ أيضاً: عن الاختلاف والحبّ و... جدّي
الجدة أم الأب هي التي تقوم بالمهمة، بدءاً من تهيئة الاحتفال، وصولاً إلى تقديم وجبة خاصّة تسمّى "سنونة" أو "سنَيْنة". ويطلق على هذه العادة أيضاً اسم "القلبة" في بعض المناطق الفلسطينية. لكنّ الاحتفال يكون واحداً، خصوصاً في مدينة نابلس، أعرق مدن فلسطين.
والملاحظ أنّ جدّ الطفل يقوم باصطحاب المولود لحلق شعره للمرّة الأولى عند الحلاق. وهذه احتفالية أخرى يتم خلالها إكرام الأقارب وتوزيع الحلوى عليهم. ويبيّن التراث الفلسطيني، من خلال هاتين العادتين، مدى احترام كبار السنّ وتقديرهم في العائلة الفلسطينية.
تقوم جدّة الطفل بنقع كمية كبيرة من القمح بالماء في اليوم السابق للاحتفال، ثم يسلق القمح بعد نزع قشره، ويزيّن بالمكسرات في يوم الاحتفال. أما لدى العائلات الفقيرة فيتمّ تزيين الطبق بالسكر والقرفة، ويقدّم في أطباق مزيّنة مغلّفة بقماش التول، أو يوضع في أكياس صغيرة مزيّنة لتقديمه إلى الضيوف. ويوزّع أهل الطفل منه على الجيران والأقارب والمهنئين. كما يرفق بأنواع مختلفة من الحلويات. ويردّ كلّ من يصله طبقاً أو كيساً من "السنينة"، مع الرسول الذي حمل الطبق، هدية إلى الطفل الصغير احتفالاً وابتهاجاً بسنّه الصغيرة.
اقرأ أيضاً: موت جدّي
أما الجدة فتهدي حفيدها ملابس وقطعاً من الذهب، بعد الاحتفال بتوزيع أطباق القمح على المدعوين. كما تروح تغنّي للطفل الصغير، وتسمّى الأغنيات الخاصّة بالسنينة "تهليلة السنينة". من تلك الأغنيات التي لا تزال حاضرة حتّى زمننا هذا، الأغنية التالية، وقد غنّتها حديثاً المطربة الفلسطينية ريم البنّا:
هللك بهللك سبع جمال بحملك
من الفستق من البندق كلو لطلوع سنك
بهللك بهللك وطول الليل بقشرلك
من الفستق من البندق كلو لطلوع سنك
طلع سنو خبو الخبز عنو خبو الخبز عنو
طلع الثاني خبو بالخزانة طلع الثالث يا حيرتك يا أمو
بدو ينام نومه هنيه نومة الغزلان بالبرية
يا ربي ابني يكبر ويروح ويجي علي".
لأنّ الاحتفال به تشرف عليه في العادة الجدّة، فتقوم بالدور الأكبر، تساعدها الأمهات الصغيرات في توثيق الاحتفال من خلال وسائل التكنولوجيا، بالتصوير من خلال كاميرات الفيديو أو من خلال أجهزة الهواتف الذكية الحديثة.
اقرأ أيضاً: عن الاختلاف والحبّ و... جدّي
الجدة أم الأب هي التي تقوم بالمهمة، بدءاً من تهيئة الاحتفال، وصولاً إلى تقديم وجبة خاصّة تسمّى "سنونة" أو "سنَيْنة". ويطلق على هذه العادة أيضاً اسم "القلبة" في بعض المناطق الفلسطينية. لكنّ الاحتفال يكون واحداً، خصوصاً في مدينة نابلس، أعرق مدن فلسطين.
والملاحظ أنّ جدّ الطفل يقوم باصطحاب المولود لحلق شعره للمرّة الأولى عند الحلاق. وهذه احتفالية أخرى يتم خلالها إكرام الأقارب وتوزيع الحلوى عليهم. ويبيّن التراث الفلسطيني، من خلال هاتين العادتين، مدى احترام كبار السنّ وتقديرهم في العائلة الفلسطينية.
تقوم جدّة الطفل بنقع كمية كبيرة من القمح بالماء في اليوم السابق للاحتفال، ثم يسلق القمح بعد نزع قشره، ويزيّن بالمكسرات في يوم الاحتفال. أما لدى العائلات الفقيرة فيتمّ تزيين الطبق بالسكر والقرفة، ويقدّم في أطباق مزيّنة مغلّفة بقماش التول، أو يوضع في أكياس صغيرة مزيّنة لتقديمه إلى الضيوف. ويوزّع أهل الطفل منه على الجيران والأقارب والمهنئين. كما يرفق بأنواع مختلفة من الحلويات. ويردّ كلّ من يصله طبقاً أو كيساً من "السنينة"، مع الرسول الذي حمل الطبق، هدية إلى الطفل الصغير احتفالاً وابتهاجاً بسنّه الصغيرة.
اقرأ أيضاً: موت جدّي
أما الجدة فتهدي حفيدها ملابس وقطعاً من الذهب، بعد الاحتفال بتوزيع أطباق القمح على المدعوين. كما تروح تغنّي للطفل الصغير، وتسمّى الأغنيات الخاصّة بالسنينة "تهليلة السنينة". من تلك الأغنيات التي لا تزال حاضرة حتّى زمننا هذا، الأغنية التالية، وقد غنّتها حديثاً المطربة الفلسطينية ريم البنّا:
هللك بهللك سبع جمال بحملك
من الفستق من البندق كلو لطلوع سنك
بهللك بهللك وطول الليل بقشرلك
من الفستق من البندق كلو لطلوع سنك
طلع سنو خبو الخبز عنو خبو الخبز عنو
طلع الثاني خبو بالخزانة طلع الثالث يا حيرتك يا أمو
بدو ينام نومه هنيه نومة الغزلان بالبرية
يا ربي ابني يكبر ويروح ويجي علي".