حضور دولي في معرض "كتارا للصيد والصقور"

20 سبتمبر 2017
تستمر فعاليات المعرض لغاية 24 سبتمبر الحالي (العربي الجديد)
+ الخط -
وسط حضور جماهيري شبابي كبير، انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات "معرض كتارا الدولي للصيد والصقور" (سهيل)، وتستمر لغاية 24 سبتمبر/أيلول الحالي، ويحتل المعرض مساحة واسعة من "كتارا".

ويشارك في نسخة المعرض الأولى 54 جهة محلية، و15 من الكويت، و5 من إسبانيا، و4 من باكستان، و3 مشاركات من ألمانيا، ومشاركة واحدة لكل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وجنوب أفريقيا وأذربيجان ولبنان. وتنوعت هذه المشاركات بين شركات تجهيز سيارات "المقناص" وأدوات ومعدات وشركات لأسلحة الصيد وأخرى مختصة بالصقور.

وقال أحد زوار المعرض، الشاب القطري خالد الزمات المري: "وجدت طيرا لدى شركة أجنبية تشارك في المعرض كنت أحلم به، إنه صقر " جير شاهين" ويصل سعره إلى 60 ألف ريال". وعبّر المري عن إعجابه بهذا المعرض الذي وفد إليه منذ الصباح، متمنيا أن يتكرر في السنة، وذلك خلال حديثه مع العربي الجديد".



وسعت "كتارا" إلى أن تكون طيلة أيام المعرض نموذجاً مصغراً عن بيئة الصيد والصقور، عبر تجهيز جلسات تراثية تحاكي جلسات الصحراء، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والمتميزة.

ويعيش الزوار أجواء الصيد من خلال فعالية رماية المحاكاة والبندقية الهوائية، ضمن مشاركة "الاتحاد القطري للرماية" و"نادي الرمي الرياضي".

ويتميز المعرض بمشاركة عدد من الشركات العالمية في مختلف التخصصات المرتبطة بالصيد كمعدات التخييم وأدوات وأسلحة الصيد ورحلات السفاري.



ويحتوي المعرض على أجنحة ثقافية من المغرب وجورجيا وكازاخستان وقرغيزستان وتركيا، إذ تقدم هذه الدول لزوار المعرض موروثها الثقافي في مجال ألبسة وأدوات الصيد.

في جناح "متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني"، تعرض صور توثق رحلات الصيد في قطر وعدد من الدول تعود لعشرات السنين.

وقال مسؤول الجناح، وليد الدليمي لـ "العربي الجديد"، إنه يعرض أقدم بارودة صيد في قطر، وعددا من أسلحة الصيد التراثية، وبارودة لصيد الأرانب تعود إلى ستينيات القرن الماضي، إلى جانب أدوات صيد الصقور مثل البرقع والمنقلة وغيرهما، وجهاز لاسلكي قديم لمعرفة مكان تواجد الطير.


من جانبه، أفاد رئيس "جمعية القناص" القطرية، علي بن خاتم المحشادي، بأن مشروع المكتبة الذي أطلقته الجمعية اليوم يضم أكثر من 150 كتاباً ومخطوطاً عن الصقارة والصيد في قطر والوطن العربي والعالم، باللغتين العربية والإنكليزية ولغات أخرى، بهدف الحفاظ على إرث الصقارة في قطر، وتشجيع الباحثين على سبر أغوار هذه الهواية الضاربة جذورها في تاريخ المنطقة، تعزيزاً لمساعي "يونيسكو" التي اعترفت بالصقارة تراثاً إنسانياً عالمياً عام 2010.

وأوضح المحشادي في تصريحات صحافية أن الجمعية تعرض مشاريعها المستقبلية من خلال جناحها الخاص الذي يضم كل ما يتعلق بالجمعية وإنجازاتها محلياً ودولياً، مشيرا إلى أن معرض "سهيل" سيكون مليئا بالمفاجآت مثل الإعلان عن إطلاق العضوية واستقبال الطلبات، وإصدار جوازات للطيور بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة، بالإضافة إلى الإعلان عن رزنامة مسابقات الجمعية إلى نهاية العام الحالي، ومنها "بطولة قطر إصفري للصقور 2017" التي ستجرى بين 2 و4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبطولة "جمعية القناص" في نهاية الشهر نفسه، وسوف تشهد لأول مرة إدراج مسابقة الطلع على حبارى حيّة.



وِأشارت "المؤسسة العامة للحي الثقافي"، في بيان صحافي، إلى أن "معرض كتارا الدولي للصيد والصقور" يهدف إلى دعم الأنشطة التجارية والثقافية والرياضية الخاصة بالصيد والصقور، وبناء علاقات تبادلية بن الهواة والتجار بما يحقق الفائدة للجميع، وكذلك يسعى إلى اكتشاف المنتجات والخدمات في هذا القطاع الشبابي الهام.

واختارت اللجنة المنظمة أن يكون "سهيل" اسماً للمعرض، وقد ارتبط هذا النجم ارتباطاً وثيقاً بأهل الصيد، وينتظرونه في كل موسم بشغف كبير، نظراً لأن ظهوره يعتبر بداية الرحلات البرية والصيد والقنص.

ويعتبر 24 أغسطس/آب من كل عام هو غرة سهيل، وابتداءً من طلوعه تنطلق عملية التحول التدريجي في المناخ، وتأخذ درجات الحرارة بالانخفاض، ويصاحب ذلك تغيرات طبيعية وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة، ويقال لعملية نزوح الطيور إلى هذه المنطقة "اللفو"، كما تعرف عملية هجرة الطيور في طريق عودتها الى موطنها الأصلي بـ "العبور".






المساهمون