بكاء ودموع في لحظات وداع "الملك توتي" لفريقه روما

28 مايو 2017
توتي بدأ مسيرته مع روما في عام 1992 (Getty)
+ الخط -

عاش الجميع في مدرجات ملعب "الأولمبيكو" لحظات عاطفية للغاية مع وداع قائد نادي روما فرانشيسكو توتي للجماهير، وذلك حين خاض آخر لقاء له أمام جنوى في الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهو الذي بدأ مسيرته معه في عام 1992.



وقبل انطلاق المباراة ارتدت الجماهير قمصاناً تحمل الرقم 10، والذي حمله توتي طيلة 25 عاماً، إضافة إلى أن الأولمبيكو امتلأ عن بكرة أبيه قبل وقت كبير من صافرة البداية، ومع انطلاق اللقاء دخل القائد وودّع جماهير الأولتراس التي رفعت يافطات كتب عليها "توتي هو روما".


وجلس توتي على مقاعد البدلاء بعدها، مع إطلاق الجماهير صافرات الاستهجان في وجه المدرب لوتشانو سباليتي، وفي الشوط الثاني دخل الملك بدلاً من اللاعب المصري محمد صلاح لترتفع صافرات التشجيع إلى أبعد الحدود، ليشهد الجميع فوز الفريق بنتيجة 3-2 والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مباشرة.



وبعد صافرة الحكم ودّع توتي زملاءه في الفريق وتلقى درعاً من رئيس النادي بالوتا حمل اسمه والرقم 10 الذي قد يتم حجبه إلى حين قدوم ابنه كريستيان في الملاعب بعد سنوات، مع العلم أن الجماهير أطلقت صافرات الاستهجان ثانية في وجه الرئيس، وذلك بسبب رغبة توتي في البقاء وعدم تجديد الإدارة له.


وذرف توتي الدموع أمام الجميع في ملعب الأولمبيكو وهذا ما حصل مع الجماهير أيضاً وأطفاله الذين جالوا معه طوال الوقت، كما لم يتمالك قائد الفريق الجديد دانيلي دي روسي نفسه هو وزميله فلورنسي ليبدأ الاثنان بالبكاء لوداع القائد الذي خاض في مسيرته 786 مباراة مع فريقه والمنتخب الإيطالي.



وبعدها وقف توتي في وسط الملعب مع زملائه وتلقى درعاً آخر من زميله دي روسي، ثم قال: "لم أكن أريد أن تأتي هذه اللحظة، قرأت الكثير من الأمور في الأيام الماضية، بكيت كثيراً وذرفت الدموع، لا يمكنني نسيان 25 سنة قضيتها هنا، لقد دعمتموني في السراء والضراء لذلك أريد أن أشكركم جميعاً حتى لو لم يكن ذلك أمراً سهلاً بالنسبة لي".



وأضاف: "تعلمون أنه ليس لدي الكثير من الكلمات التي أستطيع قولها، كتبت أنا وزوجتي خطاباً لا أعلم إذا ما كنت قادراً على قراءته أم لا، إن لم أنته من إلقائه سأعطي الفرصة لابنتي لمتابعته"، وبالفعل قرأ توتي الخطاب الذي ودع فيه اللحظات التي عاشها مع الجاليورسوي قبل أن يعيش الدقائق الأخيرة مع الزملاء وعائلته هناك.

 

دلالات