قرر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، استبعاد حركة التغيير أحد شركائه الرئيسيين من الحكومة، وذلك على خلفية مشاكل واتهامات متبادلة بين الجانبين، كما منع نواب الحركة في البرلمان، وبينهم الرئيس نفسه، من الوصول إلى مدينة أربيل للحضور إلى مبنى البرلمان.
وقال عدد من مسؤولي الحزب الديمقراطي وهو الحزب الأكبر ببرلمان الإقليم ويقود الحكومة، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن حركة التغيير لم تعد شريكاً في الحكومة، وإنهم أبلغوا الوزراء التابعين للحركة بعدم الاستمرار في مناصبهم.
لكن قرار الحزب، تضمّن أيضاً منع التحاق نواب الحركة بأعمالهم في البرلمان، بينهم رئيس البرلمان أيضاً، وقد منعوا من دخول مدينة أربيل حيث يوجد مقر البرلمان.
واعتبر النائب عن الديمقراطي الكردستاني في برلمان الإقليم، آري هرسين، مسألة منع نواب البرلمان ورئيسه، وهو من الحركة ذاتها من الحضور للبرلمان مسألة "إجراءات تهدف للحفاظ على أمنهم أنفسهم".
كما أوضح لـ"العربي الجديد" أنّ "هناك أشخاصا من المتأثرين بما جرى لأعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، والبلدات التي تم فيها التعرض لهم خلال الأيام الماضية، ربما يقومون بالتعرض لنواب الحركة، لأنهم يعتبرونهم هم ورئيس البرلمان مسؤولين عن تلك الأحداث".
ورأى هرسين أنّ رئيس البرلمان "غير مؤثر في تهدئة الأوضاع واحتواء التوتر القائم"، مضيفاً "الأحداث التي شهدتها مناطق محافظة السليمانية ومنطقة كرميان الأيام الماضية، توضح أن حركة التغيير عملت على نقل رسالة للحزب الديمقراطي الكردستاني، بإخراجه من العملية السياسية في المناطق المذكورة، بالمقابل قرر الحزب الديمقراطي الكردستاني التعامل مع الحركة بالمثل".
ورداً على منع رئيس البرلمان وعدد من نواب حركة التغيير من الوصول إلى أربيل، أشار بيان للحركة حصل "العربي الجديد" على نسخة منه "نبلغ الرأي العام لشعبنا وأصدقائنا ومؤيدينا في العراق والأوساط الدولية بهذه الانتهاكات، ونسأل بأي منطق يضع الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه محل الأجهزة التشريعية والقضائية والتنفيذية في إقليم كردستان ويقررون بدلاً عنها".
وتشهد بلدات ضمن محافظة واحدة، هي السليمانية، احتجاجات منذ يوم الجمعة الماضي، بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين لثلاثة أشهر، لكن مسار الاحتجاجات تحول إلى مهاجمة مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني وحرق العديد منها، وقتل اثنين من أعضاء الحزب وإصابة 10 آخرين، وهو ما دفع بالحزب إلى توجيه اتهامات لشريكه في الحكومة حركة التغيير بتحريض المحتجين ودفعهم لمهاجمة مقاره، لكن الحركة تنفي ذلك.
اقرأ أيضا: نيران في كردستان... أزمة تجمع كل مشاكل الإقليم العراقي