28 أكتوبر 2015
حزب الإصلاح: ربع قرن يمني
زياد الجابري (اليمن)
ربع قرن أضحى عمر التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الذي ولد من رحم الأرض اليمنية في 13 سبتمبر/أيلول 1990، وتربى على نهج اليماني الأصيل المعروف بالوفاء والشهامة والكرم والجود.
ربع قرن و"الإصلاح" يشارك في بناء الوطن، ويساهم في رد كل الشرور التي تحيق بوطنه وأمته. شارك في أثناء مسيرته السياسية في السلطة، كما شارك في المعارضة، فحين أخذ فرصة المشاركة في الحكم كان مشاركاً وفقا لمبادئه، وحين شارك في المعارضة ظل يعارض من دون إسفاف أو تصيد لأخطاء الحاكم، وإنما ساعياً إلى التقييم، ومؤمنا بضرورة التغيير الذي دعا له الحزب مبكراً، تحت مظلة السلمية، على الرغم من كل ما تعرض له من مضايقات ومحاولات تشويه وإقصاء لكوادره من كل أجهزة الدولة آنذاك.
وحين استأسد الحاكم الفرد، وقرر المضي بالبلد نحو التوريث والتجهيل، كان "الإصلاح" يؤسس مع شركائه في المعارضة تكتل اللقاء المشترك الذي قضّ مضاجع حاكم لم يعدل، ولم تنم أدواته عن سد كل ثغرة للنور أو طريق عبور نحو الشراكة والبناء، وحين تفتحت ثورة الياسمين في تونس، ووصل شذاها إلى ميدان التحرير في العاصمة صنعاء، ومع سقوط فرعون مصر وهتاف شباب حرية تعز "ارحل ارحل يا صالح"، كان الحزب قد اتخذ موقفه بالانحياز لصوت الشعب وإرادته، ليقدم، طوال عام من الثورة، أفراده وإمكاناته للثورة والثوار في سبيل هدفٍ لا يحيد عنه: يمن جديد بشراكة حقيقة ونظام ديمقراطي.
انقضى عام الثورة، ودخلت اليمن في مرحلة حكومة وفاق وطني، وانتخابات رئاسية شارك فيها الإصلاح شريكاً بأقل تمثيل، آخذا في الاعتبار مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحين بدأ الحوار كان الإصلاح محاوراً صادقاً يبحث عن مخارج تخلص اليمن واليمنيين من كل مآسي الماضي، وترسم معالم نور للمستقبل.
انتهى الحوار بصدور وثيقة برعاية إقليمية ودولية، والتزم "الإصلاح" وبعض رفقاء دربه بها، في حين استمرت أطراف أخرى في صناعة المعوقات وافتعال الأزمات، ابتداء بدماج، وصولاً إلى عمران، ثم حصار صنعاء وما تلاها من أحداث انقلبت على كل الإجماعات الوطنية من طرفي الأزمات اليمنية، منذ العقد الأول من الألفية الثالثة.
وحين كان الآخر يتمترس بالبندقية والسلاح ويزبد ويرعد، كان الإصلاح متمسكاً بالحوار وطاولة الحوار، لا أكثر ولا أقل، لكن الحوثي وعلي عبدالله صالح استمروا في تماديهم حتى حاصروا الرئاسة، وأسقطوا كل مؤسسات الدولة، وعندها قرر حزب الإصلاح، من بعد أن قرر الشعب قراره، أن كفى عبثاً وتمادياً وهمجية وغلواً.
في السادس والعشرين من مارس/آذار 2015، جاء الرد عربياً خالصاً برفض الانقلاب، وكان "الإصلاح" من جديد يضم صوته إلى صوت الشعب والإقليم.
شاركت كوادر الحزب، كما قياداته، في الدفاع عن اليمنين الذين سعت المليشيات إلى الاستفراد بهم، وقدم الحزب عشرات من قياداته ومئات من أعضائه فداء لليمن، وعمّد الخريطة اليمنية بتضحياتٍ، لا يقدر عليها غير الكبار.
ربع قرن و"الإصلاح" يشارك في بناء الوطن، ويساهم في رد كل الشرور التي تحيق بوطنه وأمته. شارك في أثناء مسيرته السياسية في السلطة، كما شارك في المعارضة، فحين أخذ فرصة المشاركة في الحكم كان مشاركاً وفقا لمبادئه، وحين شارك في المعارضة ظل يعارض من دون إسفاف أو تصيد لأخطاء الحاكم، وإنما ساعياً إلى التقييم، ومؤمنا بضرورة التغيير الذي دعا له الحزب مبكراً، تحت مظلة السلمية، على الرغم من كل ما تعرض له من مضايقات ومحاولات تشويه وإقصاء لكوادره من كل أجهزة الدولة آنذاك.
وحين استأسد الحاكم الفرد، وقرر المضي بالبلد نحو التوريث والتجهيل، كان "الإصلاح" يؤسس مع شركائه في المعارضة تكتل اللقاء المشترك الذي قضّ مضاجع حاكم لم يعدل، ولم تنم أدواته عن سد كل ثغرة للنور أو طريق عبور نحو الشراكة والبناء، وحين تفتحت ثورة الياسمين في تونس، ووصل شذاها إلى ميدان التحرير في العاصمة صنعاء، ومع سقوط فرعون مصر وهتاف شباب حرية تعز "ارحل ارحل يا صالح"، كان الحزب قد اتخذ موقفه بالانحياز لصوت الشعب وإرادته، ليقدم، طوال عام من الثورة، أفراده وإمكاناته للثورة والثوار في سبيل هدفٍ لا يحيد عنه: يمن جديد بشراكة حقيقة ونظام ديمقراطي.
انقضى عام الثورة، ودخلت اليمن في مرحلة حكومة وفاق وطني، وانتخابات رئاسية شارك فيها الإصلاح شريكاً بأقل تمثيل، آخذا في الاعتبار مصلحة الوطن فوق كل مصلحة، وحين بدأ الحوار كان الإصلاح محاوراً صادقاً يبحث عن مخارج تخلص اليمن واليمنيين من كل مآسي الماضي، وترسم معالم نور للمستقبل.
انتهى الحوار بصدور وثيقة برعاية إقليمية ودولية، والتزم "الإصلاح" وبعض رفقاء دربه بها، في حين استمرت أطراف أخرى في صناعة المعوقات وافتعال الأزمات، ابتداء بدماج، وصولاً إلى عمران، ثم حصار صنعاء وما تلاها من أحداث انقلبت على كل الإجماعات الوطنية من طرفي الأزمات اليمنية، منذ العقد الأول من الألفية الثالثة.
وحين كان الآخر يتمترس بالبندقية والسلاح ويزبد ويرعد، كان الإصلاح متمسكاً بالحوار وطاولة الحوار، لا أكثر ولا أقل، لكن الحوثي وعلي عبدالله صالح استمروا في تماديهم حتى حاصروا الرئاسة، وأسقطوا كل مؤسسات الدولة، وعندها قرر حزب الإصلاح، من بعد أن قرر الشعب قراره، أن كفى عبثاً وتمادياً وهمجية وغلواً.
في السادس والعشرين من مارس/آذار 2015، جاء الرد عربياً خالصاً برفض الانقلاب، وكان "الإصلاح" من جديد يضم صوته إلى صوت الشعب والإقليم.
شاركت كوادر الحزب، كما قياداته، في الدفاع عن اليمنين الذين سعت المليشيات إلى الاستفراد بهم، وقدم الحزب عشرات من قياداته ومئات من أعضائه فداء لليمن، وعمّد الخريطة اليمنية بتضحياتٍ، لا يقدر عليها غير الكبار.
دلالات
مقالات أخرى
28 سبتمبر 2015
01 فبراير 2015
24 نوفمبر 2014