28 سبتمبر 2015
الحوثيون يحاربون لأجل القدس!
زياد الجابري (اليمن)
كل الشعارات التي رفعتها التنظيمات الشيعية في المنطقة العربية كانت دائما تعزف على وتر حساس وحماسي للشعوب المتعطشة لمساندة القدس والأقصى والقضية الفلسطينية إجمالاً، ومعاداة إسرائيل وشرطيها في العالم: أميركا.
انتقلت هذه الشعارات، في السنوات الأخيرة، إلى جماعة الحوثي في اليمن، فشعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل، منذ أكثر من عشر سنوات، لم يقتل إسرائيلياً، وإنما قتل عشرات آلاف من اليمنيين، ابتداء بصنعاء وانتهاء بعدن والضالع ولحج وتعز وغيرها من المدن اليمنية.
لم يبادر الحوثيون الذين يجاهرون بمعاداة إسرائيل، وراعيها الأكبر أميركا، إلى فعل واحد يحقق هذه الشعارات البراقة، مجوفة المضمون والحقائق.
تقول الوقائع على الأرض في اليمن إن ممارساتهم تستهدف كل فعل تضامني حقيقي مع القدس وفلسطين، فالحوثيون، ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وهم يستهدفون المؤسسات والشخصيات الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، فبعد دخولهم صنعاء بأسابيع اقتحموا مقر جمعية الأقصى، وعبثوا بمحتوياتها وتهجموا على العاملين فيها، واختطفوا لاحقا رئيس المؤسسة في اليمن، الدكتور محمد العديل، وما يزال منذ نحو ستة أشهر قابعا في معتقلاتهم في صنعاء، فهل ينصرون قضية الأمة بهذه الممارسات غير القانونية؟
رجل الأعمال اليمني ورئيس مؤسسة القدس الدولية، الشيخ حميد الأحمر، هو الآخر ما يزال خارج الوطن، بسبب ملاحقة الحوثيين له، ومصادرة أمواله وشركاته في اليمن، في عمل يصب في إقصاء ومحاصرة العاملين في مجال مساندة القضية الفلسطينية قبل أي شيء آخر، فأين ذهبت شعاراتهم ولعناتهم التي لا يكفون عن ترديدها؟
أخيراً، أصدرت سلطات الأمر الواقع الحوثية قراراً قضى بتجميد أنشطة مؤسسات خيرية عديدة في اليمن، وفي مقدمتها مؤسسة القدس، في قرار يراه مراقبون محاولة للاستيلاء على أموال هذه المؤسسات واستغلالها، لخدمة عجلة حروبهم غير المقدسة ضد أبناء الشعب اليمني، لا ضد العدو الذي تفترضه شعاراتهم و "زواملهم".
قناعة اليمنيين اليوم أن الحوثيين يتقنون القتل لأبناء جلدتهم، كما يتقنون إنتاج الشعارات المعادية لإسرائيل، مع فارق مهم، هو أن القتل فعل واقع متحقق، والشعارات كسراب بقيعة.
انتقلت هذه الشعارات، في السنوات الأخيرة، إلى جماعة الحوثي في اليمن، فشعار الموت لأميركا والموت لإسرائيل، منذ أكثر من عشر سنوات، لم يقتل إسرائيلياً، وإنما قتل عشرات آلاف من اليمنيين، ابتداء بصنعاء وانتهاء بعدن والضالع ولحج وتعز وغيرها من المدن اليمنية.
لم يبادر الحوثيون الذين يجاهرون بمعاداة إسرائيل، وراعيها الأكبر أميركا، إلى فعل واحد يحقق هذه الشعارات البراقة، مجوفة المضمون والحقائق.
تقول الوقائع على الأرض في اليمن إن ممارساتهم تستهدف كل فعل تضامني حقيقي مع القدس وفلسطين، فالحوثيون، ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، وهم يستهدفون المؤسسات والشخصيات الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، فبعد دخولهم صنعاء بأسابيع اقتحموا مقر جمعية الأقصى، وعبثوا بمحتوياتها وتهجموا على العاملين فيها، واختطفوا لاحقا رئيس المؤسسة في اليمن، الدكتور محمد العديل، وما يزال منذ نحو ستة أشهر قابعا في معتقلاتهم في صنعاء، فهل ينصرون قضية الأمة بهذه الممارسات غير القانونية؟
رجل الأعمال اليمني ورئيس مؤسسة القدس الدولية، الشيخ حميد الأحمر، هو الآخر ما يزال خارج الوطن، بسبب ملاحقة الحوثيين له، ومصادرة أمواله وشركاته في اليمن، في عمل يصب في إقصاء ومحاصرة العاملين في مجال مساندة القضية الفلسطينية قبل أي شيء آخر، فأين ذهبت شعاراتهم ولعناتهم التي لا يكفون عن ترديدها؟
أخيراً، أصدرت سلطات الأمر الواقع الحوثية قراراً قضى بتجميد أنشطة مؤسسات خيرية عديدة في اليمن، وفي مقدمتها مؤسسة القدس، في قرار يراه مراقبون محاولة للاستيلاء على أموال هذه المؤسسات واستغلالها، لخدمة عجلة حروبهم غير المقدسة ضد أبناء الشعب اليمني، لا ضد العدو الذي تفترضه شعاراتهم و "زواملهم".
قناعة اليمنيين اليوم أن الحوثيين يتقنون القتل لأبناء جلدتهم، كما يتقنون إنتاج الشعارات المعادية لإسرائيل، مع فارق مهم، هو أن القتل فعل واقع متحقق، والشعارات كسراب بقيعة.
مقالات أخرى
16 سبتمبر 2015
01 فبراير 2015
24 نوفمبر 2014