اشتعل حريق ضخم في بلدة المشرف وغيرها من قرى منطقة الشوف في محافظة جبل لبنان منذ فجر اليوم الاثنين. وأعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أن الألغام وخطوط التوتر العالي تعرقل عمليات الدفاع المدني والجيش لإخماد النيران، مشيرة إلى إمكانية الاستعانة بالطوافات القبرصية إذا استوجب الأمر.
وأبلغ أهالي بلدة المشرف وزارة الداخلية وهيئة الدفاع المدني بأن حريقاً يشتعل في أحراج البلدة صباح اليوم، وبدأ بالاقتراب من المنازل والمدارس التي أجبرت على إخلاء طلابها، ومنها مدرسة القديس يوسف، وجامعة رفيق الحريري أيضاً.
وزارت وزيرة الداخلية ريا الحسن البلدة، وأوضحت "أن طوافة الجيش تدخلت لإخماد الحريق في الجهة التي لا توجد فيها خطوط التوتر العالي"، لافتة إلى الخوف من الألغام الموجودة في المنطقة المشتعلة، ما يستدعي الحذر في عمليات الإطفاء.
— Patrick (@988Patrick) October 14, 2019
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Patrick (@988Patrick) October 14, 2019
|
وبناءً على توجيهات محافظ جبل لبنان القاضي محمد المكاوي، جرى تفعيل غرفة عمليات جبل لبنان لإدارة الكوارث والأزمات، لمتابعة عمليات إخماد الحريق. كما طلب من محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، إرسال سيارات وصهاريج إطفاء، كما طلب المساعدة من وحدة الحد من المخاطر والكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء في بلدية صيدا الجنوبية.
— malak wehbi (@wehbi_malak) October 14, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
واستدعى الحريق الضخم التنسيق بين الدفاع المدني والجيش اللبناني، خصوصاً أن المتابعات الميدانية بيّنت أن الحريق، الذي شب فجر اليوم، أتى على مساحات هائلة من الأشجار الحرجية المتنوعة في خراج بلدات: كفرمتى، ودقون، والمشرف، وبعورته الغنية بثرواتها الحرجية.
وتعترض آليات الدفاع المدني، ووحدات الجيش المنتشرة، والطوافات التابعة للقوات الجوية صعوبات في الوصول إلى كل المناطق الحرجية المشتعلة، بسبب وجود حقل من الألغام في تلك البقعة الجغرافية من مخلفات الحرب، إضافة إلى أن خطوط التوتر العالي تعوق حركة الطوافات وتمنع اقترابها من موقع الحريق.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان أصدرته اليوم، عن عزل خطي توتر عال رئيسين تسهيلاً لإطفاء حريق المشرف.
وتداول اللبنانيون صوراً وفيديوهات عن الحرائق في المشرف، منتقدين سياسة الدولة البيئية، والإهمال المزمن، وغياب أي خطة للطوارئ على رغم تكرار الحرائق سنوياً. ومنهم من أعرب عن أسفه لخسارة لبنان غطاءه النباتي وأحراجه من دون أي تدبير جدي وفعلي من الهيئات المسؤولة في الحكومة والبلديات.