حركة نزوح بعد تقدم "داعش" شمالي حلب

15 اغسطس 2015
شنّ طيران النظام 12غارة جوّية على قرية غرناطة (الأناضول)
+ الخط -
استعادت المعارضة السورية اليوم السبت، السيطرة على نقاط كانت قد خسرتها في معارك مستمرة منذ الصباح مع قوات النظام، قرب حي سيف الدولة بمدينة حلب، فيما شهد ريف المدينة الشمالي حركة نزوح، إثر توسع رقعة المعارك بين الفصائل المقاتلة مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، الذي سيطر أمس الجمعة على قرية تلالين شمالي مارع.

وقال الناشط الإعلامي، منصور حسين، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام تقدمت صباح اليوم وسيطرت على ست نقاط كانت بيد الثوار على أطراف حي سيف الدولة"، مضيفاً أن فصائل المعارضة الموجودة هناك "طردت قوات النظام لاحقاً من أربع نقاط، بينما تستمر الاشتباكات الآن حول باقي النقاط التي تحاول الفصائل استعادتها".

ولفت حسين إلى أن "أهمية بعض تلك النقاط المتنازع عليها تكمن في قربها من مركز بريد سيف الدولة الذي يشرف على معظم الشوارع الرئيسية بأحياء المعارضة بصلاح الدين وسيف الدولة والزبدية"، مشيراً إلى أن النقاط التي ما زالت بيد النظام حتى الآن "تمكنه من رصد طلعة الأنصاري الهامة بالنسبة لطرق تحركات مقاتلي المعارضة".

وحول التطورات الأخيرة بريف حلب الشمالي، أكد حسين "سيطرة (داعش) أمس على قرية تلالين التي تبعد نحو خمسة كيلو مترات شمال بلدة مارع".

وتشكل سيطرة التنظيم على تلالين، تهديداً كبيراً لفصائل المعارضة المسلحة بحلب، إذ إن التنظيم اقترب من إحكام حصاره لمارع، وهي أهم معاقل المعارضة المسلحة بريف حلب.

وفيما بقي طريق مارع – تل رفعت (شرقاً) بعيداً عن سيطرة "داعش" حتى الساعة، فإن مقاتليه يحاصرون مارع الآن، من جهة تلالين شمالاً، ومن جهة تل مالد (جنوب شرق)، بعد سيطرتهم على قرية أم حوش جنوباً يوم السبت الماضي، فيما أشارت الأنباء إلى أن فصائل المعارضة السورية هناك، تحاول وقف تقدم "داعش" وتخوض معه مواجهات ضارية.

وبث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة لتلك المعارك التي استُخدمت فيها المدرعات، ويظهر فيها مقاتلون من المعارضة أثناء اشتباكات عنيفة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مع مسلحي "داعش".

وفي هذا السياق، أكد ناشطون في شمال حلب لـ"العربي الجديد"، أن سكاناً من "مارع والمناطق المحيطة بها وخاصة تلالين، بدأوا بالنزوح اليوم إلى مناطق أكثر أمناً"، بعد اتساع رقعة الموجهات في تلك المناطق.

وفي سياق متصل بالمعارك لكن وسط البلاد، أكد الناشط الإعلامي، أنس أبو عدنان، لـ"العربي الجديد"، أن مناطق بريف حمص شهدت "قصفاً جوياً واشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة".

وقال أبو عدنان إن "الثوار أعلنوا تشكيل غرفة عمليات الاعتصام بالل،ه وهدفها تحرير ما تبقى من الحواجز غربي قرية أم شرشوح، وحرروا حاجز التركاوي، وكبّدوا النظام خسائر بشرية ومادية"، لافتاً إلى أن الفصائل المقاتلة "قصفت قريتي كفرنان وجبورين الخاضعتين لسيطرة النظام بصواريخ غراد".

كما شن طيران النظام بحسب المصادر 12غارة جوية على قرية غرناطة ومحيط مدينة الحولة استهدفت المنازل السكنية، وقام الطيران المروحي أيضاً بإلقاء براميل متفجرة.

اقرأ أيضاً "أحرار الشام": قصف كفريا والفوعة بسبب إيران.. والنظام مهمّش