يعيش العالم لحظات انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يشهد منافسة بين الرئيس الحالي، جوزيف بلاتر، والأمير علي بن الحسين، في ظل جو مشحون في إثر التوقيفات، التي جرت في اليومين الماضيين، بسبب تورط العديد من الأشخاص، في الفيفا، في قضايا الفساد.
وتحدث الرئيس الحالي، بلاتر، بشكل عاطفي، أثناء إلقائه خطاباً مباشراً داخل قاعة الاجتماعات في زيورخ، وجاء في حديثه : " أتحمل مسؤولية ما حدث، وسأبدأ العمل من جديد، وفي حال قدمتم لي الفرصة للبقاء معكم، سنعمل على تطوير فلسفة كرة القدم".
وتابع حديثه: "أنا أعدكم بوضع أشخاص يحمون الفيفا، ونريد أن نمهد لشراكة مفيدة وبناءة مع الأندية، فكل ما قمنا به في السابق وما سنعمل عليه في المستقبل سيقوم على مبدأ الاحترام، وأنا أريد أن أستمر معكم، وأبقى في هذا البيت. هذه مسألة ثقة، فهدفنا الأول والأخير، جمع شمل الشعوب كافة. فكرة القدم ليست مجرد لعبة".
في المقابل قال الأمير علي بن الحسين: " أتعهد بأن أكون صادقا وشفافا وأن ألتزم بالميثاق الرياضي وأحارب العنصرية. إنه شرف كبير أن أقف هنا كمرشح لرئاسة الفيفا، فالأخيرة ليست منظمة رياضية فقط، فنحن لسنا هنا فقط لحماية اللاعبين، فنحن حماة اللعبة الأكثر شعبية، فالفيفا لم تأت من العدم، بل جاءت نتاج تطورات اجتماعية وسياسية، وأتمنى بتواضع أن أوصل لكم الرسالة، نحن عائلة الفيفا نعترف بالمسؤولية المنوطة بعهدتنا ونعلم أهمية كرة القدم في حياة الشعوب".
وتابع: "نحتاح إلى أمل، ولا نريد أن نزيد الفساد، ولا بد أن نقود الطريق بمبدأ الشفافية والمساءلة، وأقول لكم إن أبواب الفيفا ستكون مفتوحة للتخاطب مع بعضنا بعضاً. الفيفا بيت الجميع، وأتعهد بأن ألتزم بالنظام الأساسي وأن أعمل مع الاتحادات الكروية على مبدأ المساواة، وأن ألتزم بمكافحة العنصرية. أعرف أن الفيفا ليست بالمنظمة السهلة ولكنني سأفي بوعودي".
اقرأ أيضاً: قطر متأكدة من سلامة ملفّها وتبدي استعدادها لأي تحقيق