حدائق ومراكز تجارية ومساجد ومتاحف تفتح أبوابها رغم كورونا

03 مايو 2020
مئات في شوارع إسبانيا بعد تخفيف القيود (بوراك أكبولوت/الأناضول)
+ الخط -
من الولايات المتحدة إلى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، يخرج الناس في أنحاء كثيرة من العالم من منازلهم مع بدء تخفيف قيود العزل الاجتماعي المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، وارتفاع درجات الحرارة في فصل الربيع.

لكن الوباء اتخذ منعطفاً نحو الأسوأ في بلاد جديدة، إذ سجلت روسيا، اليوم الأحد، أعلى ارتفاع يومي للإصابات بالفيروس بلغ 10633 إصابة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 134686 وفقاً للبيانات الرسمية، كما سجلت الهند، الأحد، أكثر من 2600 إصابة جديدة، وهي أكبر قفزة لها في يوم واحد.

وتشهد الصين، التي أبلغت عن إصابتين جديدتين فقط، زيادة في عدد زوار المواقع السياحية التي أعيد افتتاحها بعد أن تم تخفيف قيود السفر المحلية قبل عطلة مدتها خمسة أيام تمتد حتى يوم الثلاثاء، وزار ما يقارب 1.7 مليون شخص حدائق بكين في اليومين الأولين من العطلة، واستقبلت المواقع السياحية الرئيسية في شنغهاي أكثر من مليون زائر، وفقًا لوسائل الإعلام الصينية.

وامتد الانقسام في الولايات المتحدة بين أولئك الذين يريدون إنهاء عمليات الإغلاق وأولئك الذين يريدون الانتقال بحذر إلى الكونغرس. إذ سيُعاد فتح مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية يوم الاثنين، بينما يظل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مغلقًا.

في سنترال بارك بمدينة نيويورك، تجاوز الراكضون بعضهم البعض بدون إلقاء نظرة خاطفة يوم السبت، في حين أعادت "نيو جيرزي" المجاورة فتح الحدائق على الرغم من أن العديد منها اضطرت إلى إبعاد الناس بعد الوصول إلى حد 50 في المائة في مواقف انتظار السيارات.

في إسبانيا، غامر الكثيرون يوم السبت، بالخروج للمرة الأولى منذ أن بدأ الإغلاق في 14 مارس/ آذار، وطلب رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، من المواطنين التزام اليقظة.
في الهند، أمطرت مروحيات القوات الجوية بتلات الزهور على مستشفيات في عدة مدن يوم الأحد، لتوجيه الشكر للأطباء والممرضات والشرطة الذين كانوا في طليعة المعركة ضد الوباء. كما حلقت طائرات مقاتلة للبحرية والقوات الجوية الأميركية فوق أتلانتا وبالتيمور وواشنطن العاصمة يوم السبت، تكريماً للعاملين في مجال الرعاية الصحية.

طائرات تحيي الطاقم الطبي في الهند بالزهور (فرانس برس) 


في اليابان، قال وزير الاقتصاد، اليوم الأحد، إن بلاده قد تخفف بعضاً من القيود الحالية المفروضة على النشاط الاقتصادي بسبب فيروس كورونا، بالسماح لأماكن مثل المتنزهات والمتاحف باستئناف نشاطها شريطة اتخاذ التدابير الوقائية. ويأتي ذلك قبل يوم واحد من الموعد المتوقع أن تعلن فيه الحكومة تمديد حالة الطوارئ بعد بذل جهود كبيرة لوقف تفشي الفيروس الذي أصاب 15589 شخصاً وأودى بحياة 530 آخرين في اليابان.

الشرق الأوسط

تبدو إجراءات تخفيف القيود متدرجة أيضاً في الشرق الأوسط بالتزامن مع شهر رمضان، إذ فتحت السعودية الخميس المراكز التجارية في معظم المحافظات، مع قيود صحية مشددة تمنع الاكتظاظ، وتلزم المراكز التجارية بفحص درجة حرارة المتسوقين، وتكرار عمليات التطهير والتعقيم، في حين لا تزال المدارس والمساجد مغلقة.

فتحت المراكز التجارية السعودية أبوابها (فايز نور الدين/فرانس برس) 


وفي إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني أن المساجد المغلقة منذ منتصف مارس/آذار، ستفتح في 132 منطقة منخفضة الخطورة اعتباراً من غد الإثنين، واستئناف صلوات الجمعة، مع احترام المعايير الصحية، في حين يتواصل إغلاق المساجد في 302 منطقة أخرى.

في مصر، سمحت السلطات بعمل مراكز خدمات حكومية مثل الشهر العقاري وتراخيص السيارات وخدمات المرور، لكن المدارس والمساجد لا تزال مغلقة.

في الإمارات، فتحت ثلاثة مراكز تجارية في أبوظبي أبوابها السبت، أمام عدد محدود من الزبائن، بعد أن فتح "مول دبي" أبوابه الثلاثاء الماضي، وقالت إمارة الشارقة إنها ستعيد فتح المراكز التجارية وصالونات الحلاقة والتجميل اليوم الأحد.

قتل الفيروس أكثر من 240 ألف شخص حول العالم، بما في ذلك أكثر من 66 ألفاً في الولايات المتحدة، وأكثر من 24 ألفاً في كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا لكل منها على حدة، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز.

ويحذر خبراء الصحة من أن موجة ثانية من الإصابات يمكن أن تحدث ما لم يتم توسيع الاختبارات بشكل كبير. بالنسبة لمعظم الناس، يسبب الفيروس أعراضًا خفيفة أو معتدلة، وبالنسبة للبعض الآخر، خاصة كبار السن والذين يعانون من مشاكل صحية قائمة بالفعل، يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا مثل الالتهاب الرئوي أو الوفاة.
المساهمون