حارس أمن يتخرج مهندساً من الكلية التي يعمل فيها

21 مايو 2016
وقف مايكل إلى جانب الطلاب زميلاً وليس حارساً (فيسبوك)
+ الخط -


عندما كان زملاء مايكل فودروي يدرسون في المكتبة معاً ليلاً، كان هو يمسح أسفل السبورات ويلتقط القمامة التي خلفوها وراءهم. لكنه وقف إلى جانبهم الأسبوع الماضي، وهو يرتدي زي التخرج، بوصفه زميلاً لهم، وليس حارس الكلية الذي يبلغ 54 عاماً.

في عام 2008 الذي شهد ركوداً اقتصادياً في أميركا، تعرض فودروي للإفلاس وخسر سيارته، وتم الحجز على منزله، بعد أن كان عمله في مجال الجص مزدهراً لمدة 24 عاماً.

وقبلها بعدة شهور في مايو/أيار 2007، حدث أن جلس في البيت لأسبوعين بدون عمل، وهي الفترة التي يكون فيها عادة مشغولاً بأعمال البناء، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها نفسه عاطلاً، منذ أن استقل مادياً، وكأنه إنذار لما سيحدث لاحقاً.

حاول وقتها العثور على وظيفة ثابتة في شركة بناء، لكن لم يكن أحد يقبل بموظفين جدد وقتها، العمل الوحيد الذي وجده هو حارس ليلي في كلية محلية، وكان الأجر مخفضاً إلى النصف تقريباً، لم يكن العمل محفزاً، لكن الفوائد كانت جيدة، إذ قرر أن يستغل كل عرض مجاني تقدمه المدرسة، وكأنه يتقاضى مالاً إضافياً.

وبدأ بحضور صفوف مجانية نهاراً في معهد وورسستر البوليتكنيك في ماساتشوستس، ويتابع التنظيف ليلاً.

وقال إنه بدأ بالدروس ليملأ وقته بشكل بناء، ويشغل ذهنه بعيداً عن الحماقات، وشعر بأنه فعّال ويكسب تأثيراً يمس شخصيته، وبعد سنتين اكتشف أنه يستطيع التخرج فيما لو تابع بهذه الطريقة.

وبعد عقد من الزمن تقريباً تخرج الرجل بدرجة بكالوريوس في هندسة الميكانيك، وحضرت عائلته كلها حفل التخرج لرؤيته وهو يستلم الشهادة. وقالت رئيسة الكلية لوري ليشين، إن مايك كان يمكن أن يتوقف في أي وقت، لكنه لم يستسلم، بحسب ما نقلته "واشنطن بوست".




(العربي الجديد)
دلالات
المساهمون