جوليان أسانج يكشف عن محضر استجوابه بتهمة الاغتصاب

07 ديسمبر 2016
جرى التحقيق معه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (كارل كورت/Getty)
+ الخط -
كشف مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، اليوم الأربعاء، عن إجاباته التي أدلى بها خلال استجوابه في السفارة الإكوادورية في لندن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية اتهامه بالاغتصاب، عبر بيان مكوّن من 19 صفحة.

واعتبر تصرف أسانج تحدياً للمحققين السويديين، إذ اعتبر أنهم قد "احتجزوا حريته خلال الأعوام الستة الفائتة بشكل غير قانوني"، وضمنه وصفاً مفصلاً للقائه مع المرأة المدعية عليه في أغسطس/آب عام 2010. وكان محضر الشرطة ضدّ أسانج قد تسرّب إلى الإعلام في ديسمبر/كانون الأول عام 2010.

وكان أسانج قد طالب منذ ذلك الوقت، بالسماح له بالحديث عن تفاصيل ما حصل للنيابة العامة السويدية، لكنها أصرت على ضرورة إحضاره إلى السويد لاستجوابه، قبل أن تستجيب لطلبه في الشهر الماضي. علماً أن أسانج لجأ إلى السفارة الإكوادورية في لندن في عام 2012، خوفاً من تسليمه إلى السويد.

وقال في رسالة مرفقة مع البيان المنشور "السبب بسيط. أريد أن يعرف الناس الحقيقة عن مدى الإساءة التي رافقت القضية حتى الآن"، وأضاف "لقد تعرضت خلال ستة أعوام للاحتجاز غير القانوني والمسيس"، مصرّا على "براءته التامة" من التهم الموجهة إليه.

وأشار أسانج إلى أن الرسائل التي وجهتها المرأة المدعية عليه إلى محاميها، واطلع محاموه على بعضها، تؤكد أنه "لم يغتصبها، وأنها لم تكن نائمة خلال ممارسة الجنس معها، وفق ما ادّعت".

ولفت إلى أنها أشارت في إحدى الرسائل إلى أن الخلاف مع أسانج سببه "عدم استعماله للواقي الذكري خلال العملية الجنسية"، وقال إنها "لم ترد رفع دعوى ضده في مركز الشرطة، لكن الشرطة أصرت على الإمساك به"، وأضاف أنها "فوجئت عندما ألقوا القبض عليه، لأنها أرادت فقط أن يخضع لفحص الأمراض المنقولة جنسياً".

وأكد أسانج أن ما حصل بينهما "ممارسة للجنس برضى الطرفين"، وقال إن "كانت واضحة جداً في التعبير عن رغبتها بممارسة الجنس معه، لدرجة أنه قلق من ردة فعلها في حال رفضه ذلك. وأضاف أنه اكتشف أنها "جمعت صوراً فوتوغرافية عدة له قبل أسابيع من لقائها به".

وأشار في البيان إلى أنه قد "مارس الجنس غير الآمن معها"، وأنها أصرت على "إجرائه لفحص الأمراض المتناقلة جنسياً"، وأضاف أنهما "اتفقا على اللقاء في منتزه قريب كي يقوم بالفحص في اليوم التالي، لكنه فوجئ بخبر الحكم عليه غيابياً بتهمة الاغتصاب".

ورأى أن المدعية العامة السويدية "لا تتصرف مع القضية بحسن النية والموضوعية والحياد المطلوبة منها".

وقال أسانج إن "العداء الأميركي تجاه ويكيليكس، سبّب تجميد بطاقاته المصرفية بعد وصوله إلى السويد في صيف عام 2010، في ذروة صراع البنتاغون معه، بسبب نشره لبيانات عسكرية ودبلوماسية، ما جعله يعتمد على حسن ضيافة الآخرين".

بدورها، رأت محامية المدعية، إليزابيت فريتز، أن قرار أسانج بنشر تفاصيل الاستجواب "مؤسف"، في تصريح لها، اليوم الأربعاء.



(العربي الجديد)