جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والأطباء في الجزائر

04 فبراير 2018
إحدى التظاهرات التي نظمتها النقابة (فيسبوك)
+ الخط -


تجددت المفاوضات بين الأطباء المضربين في الجزائر والحكومة اليوم الأحد، وسط أجواء تنبئ باحتمال عرقلتها على الرغم من مساعي وزارة الصحة لوقف الإضراب المستمر منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وبدأت اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين الأطباء المقيمين المضربين، وممثلين عن وزارة الصحة والمستشفيات، لمناقشة مطالب الأطباء المقيمين، في حين وصف الأطباء تلك الجولة بأنها تسير نحو العرقلة بسبب مماطلة الوزارة في تلبية المقترحات.

وقال المتحدث باسم تنسيقية الأطباء المقيمين محمد طايب، في تصريح صحافي، إن الاجتماعات ما زالت متواصلة"، مبدياً عدم رضاه عن طريقة سيرها. وأوضح أن الوزارة تعيد تقديم بعض الحقوق التي ينصّ عليها القانون، على اعتبار أنها امتيازات، مشيراً إلى أن هذا يؤشر على عدم الجدية المطلوبة للتفاوض.

وشدد المتحدث على أن الأطباء متمسكون بمطالبهم، وحقوقهم المشروعة التي وصفها بأنها "دستورية"، مذكراً بالمطالب، من توفير الوسائل الممكنة للعمل الطبي في المناطق الداخلية، والضمانات الاجتماعية، وإلغاء الخدمة المدنية، وتمكين الأطباء من التجمع العائلي.

ويطالب الأطباء أساساً بإلغاء إجبارية الخدمة المدنية، وتعويضها بنظام تغطية صحية آخر يعود بالفائدة على المريض، وضمان تطور الطبيب المختص في المجالين المهني والاجتماعي، والإعفاء من الخدمة العسكرية، والحق في توفير تكوين نوعي للطبيب المقيم، ومراجعة القانون الأساسي للطبيب المقيم، وتحسين ظروف العمل داخل مصالح الاستعجالات (الطوارئ) وتوفير السكن، والاستفادة من الخدمات الاجتماعية، والحق في فتح مختبرات متخصصة.

يشار إلى أن وزارة الصحة استبقت حركة احتجاجية كان من المقرر أن تبدأها نقابة القابلات. وقال المستشار الإعلامي لوزير الصحة، سليم بلقسام، في تصريح صحافي، إنه استقبل وفداً من النقابة الوطنية للقابلات الجزائريات "لاستعراض انشغالات النقابة حيال الوضع المهني والاجتماعي للقابلات والإجراءات الواجب اتخاذها لتحسين ظروف العمل".





وفي سياق آخر، قررت النقابة الجزائرية لسلك شبه الطبي (الممرضين وممرضي التخدير) تجميد إضرابها الذي كان مقرراً في الخامس من فبراير/ شباط الجاري، بعد التوصل إلى اتفاق مع وزارة الصحة، يتعلق بعدد من مطالب نقابة الممرضين.

وقال الأمين العام لنقابة "شبه الطبي"، الوناس غاشي، في تصريح صحافي، إن قرار "تجميد الإضراب جاء نتيجة الاجتماع الذي عقد مع لجنة الحوار بوزارة الصحة وما تمخض عنه من نتائج إيجابية، أبرزها تسوية ملف المضايقات التي يتعرض لها بعض النقابيين".
المساهمون