وبينت البعثة الأممية أن مكان وزمان جولة الحوار القادمة مرتبط بالانتهاء من الترتيبات اللوجستية والأمنية، منوهة إلى أن اجتماعات بين قادة مسلحين ستنطلق الأسبوع الجاري.
من ناحيتها، أكدت مصادر مقربة من بعثة الأمم المتحدة تأجيل جلسة حوار، كان مقرراً عقدُها في جنيف بين الأحزاب السياسية.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة، برناردينو ليون، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة إن مكان وزمان الحوار سيبقى مجهولاً، حتى ساعات قبل الانعقاد لأسباب أمنية.
وشرح أن الأجواء ملائمة لإجراء الحوار داخل ليبيا، وأن التحدي يكمن في ضمان حصول الأغلبية من الليبيين، المؤيدة للحوار، على دعم كاف من المجتمع الدولي.
وأكد أن المسلحين من أصحاب النفوذ العسكري والسياسي والمتقاتلين في ليبيا يدعمون العملية السياسية.
وبيَّن ليون أن جولة الحوار القادمة في ليبيا ستكون ضمن جولات أخرى تُعقد في جنيف، ضمن مسارات تضم المجالس البلدية والجماعات المسلحة، وقادة الأحزاب السياسية وزعماء القبائل الليبية.
وأشار المبعوث الخاص إلى الاتفاق على جدول أعمال، أهمه: تشكيل حكومة توافق وطني، وآليات نشر الاستقرار، متضمنا أيضا وقف إطلاق النار، والانسحاب من المواقع الرسمية، والسيطرة على انتشار السلاح، لافتا إلى أن تحقيق الاستقرار، والتوافق على حكومة توافق يمثل حل قرابة 80% من الأزمات في ليبيا.
ونبه ليون إلى ضرورة بدء العملية الدستورية، منوها إلى أن الأمم المتحدة تهتم بمجالات أخرى غير السياسة، فهي تساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية في كل من بنغازي وورشفانة ونفوسة.
يشار إلى أن المؤتمر الوطني العام سيشارك في جولة الحوار، المزمع عقدها في ليبيا هذا الأسبوع، بعد إنهاء تعليقه المشاركة في جولتي حوار جنيف يناير/ كانون الثاني الماضي.