جورج فخري.. كادر لترميم القاهرة التاريخية

11 سبتمبر 2020
(مسجد أحمد بن طولون، من المعرض)
+ الخط -

في عام 2011، ثبّتت حدود مركز القاهرة التاريخية ضمن مع بدء مشروع الإحياء العمراني لمعالمها، والذي لا يزال متواصلاً حتى اليوم، حيث أجريت دراسات وأبحاث لحصر ما يقارب مئة وأربعين موقعاً أثرياً تعرّضت إلى أضرار مختلفة من أصل ستمئة بناء تاريخي تقريباً.

تتبع الفنان الفوتوغرافي المصري جورج فخري عمليات ترميم تلك المباني التي تقع ضمن حدود أكبر مدينة مسجلة على قائمة التراث العالمي تبلغ مساحتها أكثر من ثلاثين كيلومتر مربع، تغطي خمسة محاور أساسية تشمل الفسطاط، وجامع بن طولون ومحيط منطقة الصيلبة والكبش، والقلعة والقصور المملوكية، والقاهرة الفاطمية، والجبانات (الأضرحة والقبور).

افتتح مساء أمس الأربعاء معرضه الجديد الذي يحمل عنوان "معالم القاهرة التاريخية" في "مركز الهناغر للفنون" في العاصمة المصرية، ويتواصل حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، والذي يوثّق فيه العديد من الأماكن قبل إعادة تأهيلها من مساجد وقباب وقصور ومقابر.

(من المعرض)
(من المعرض)

يتضمّن المعرض أكثر من أربعين صورة لمواقع أثرية ومبان تاريخية منها مسجد أحمد بن طولون الذي أُنجز بناؤه عام 879 ميلادية وتمّ إصلاح أكثر من مرّة بعد تعرّضه للإهمال، وبيت الست وسيلة وهو عبارة عن منزل أثري قديم يقع خلف الجامع الأزهر شيّد عام 1664 ميلايدة، وتنقّلت ملكيته إلى أن اكترته خاتون بنت عبد الله البيضا معتوقة (وسيلة).

كما يوثّق فخري مسجد السلطان برقوق الذي يجاور مدرسة وخانقاه وقبة ضريحية تحمل الاسم ذاته، واستكمل بناؤه سنة  1384 ميلادي، وتعدّ أول منشأة معمارية تبنى في عهد دولة المماليك الشراكسة، إلى جانب تصويره قرافة المماليك الممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية في شرق القاهرة، وقصر الأمير محمد علي بالمنيل والذي يحمل اسم ثاني أبناء الخديوي توفيق (1875 ـ 1954)، ويحاكي مدخله العمارة الفارسية، وساعته مستمدة من التصاميم الأندلسية، ومسجده مبني على الطراز العثماني، بينما تكسو جدرانه زخارف شامية وتركية.

(من المعرض)
(من المعرض)

يشير فخري في تصريحات صحافية إلى أن "كل مكان له طبيعته الخاصة. هناك أماكن أخذت لها صوراً من الخارج فقط نظرا لأهميتها وجمال معمارها وأخرى مليئة بالتفاصيل من الداخل مثل المساجد الزاخرة بالزخارف والحشوات والألوان الدالة على مهارة ودقة العمالة قديماً".

يضيف "استخدمت أثناء العمل كاميرات وعدسات مختلفة لكني اعتبر أن أكثر ما يميز هذه الصور هي الاعتماد بشكل رئيسي على الإضاءة الطبيعية الممزوجة ببعض مصادر الإضاءة الصناعية لإخراج تكوينات جديدة ومختلفة".

يُذكر أن جورج فخري ولد عام 1954، ونال درجة الكالوريوس من قسم الديكور بـ"كلية الفنون التطبيقية" في القاهرة عام 1977. وشارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية داخل مصر وخارجها.

المساهمون