"الحرية لجورج عبد الله"، هتف رفاقه مقاطعين كلمة ممثّل الدولة الفرنسية في افتتاح "معرض الكتاب الفرنكفوني" في "أرض البيال" في بيروت قبل ساعات.
هرع رجال الأمن الرسمي والمسؤولون عن الأمن في المعرض و"مرافقو الشخصيات" وهاجموا الشبان متحلّقين حولهم ومحاولين إخفاء وجوههم وإسكاتهم، وكأنهم يكملون بذلك الصورة التي باتت مألوفة لاعتداء رجل الأمن على المواطنين.
فها هي اعتداءاتهم واعتقالاتهم التي بدأت بالمتظاهرين المطالبين بحل قضية النفايات، يبدو أنها لن تتغاضى أو تقف عند أصوات تطالب بحق مشروع أمام من يمثّل دولة تزعم أنها دولة قانون وحريات وثقافة، دولة تحولت في كثير من المواقف إلى أداة لتنفيذ رغبات إسرائيلية، قبل أن تحتال على قرار القضاء الفرنسي الذي صدر في كانون الثاني/ يناير 2013، بالإفراج عن المناضل اللبناني المعتقل منذ العام 1984.
عبد الله ابن القبيات في عكار والمولود سنة (1951) عمل مع الحزب الشيوعي اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن تساهم "الموساد" في القبض عليه مع السلطات الفرنسية في مدينة ليون، بحجة أن أوراقه الثبوتية ليست قانونية، ثم وجهت إليه تهم "اغتيال وتهديد شخصيات اسرائيلية وأميركية"، وخضع لعدة محاكمات قبل تحكم عليه محكمة فرنسية بالسجن المؤبد عام 1987.
المعرض الذي سيواصل فعالياته وأنشطته الثقافية الرفيعة جداً بعيداً عن أصوات المحتجين، مدعو للتساؤل عن علاقة الثقافة الفرنكفونية وقيمها بحياة الناس وقيمهم واحترام نضالهم من أجل الحرية والتحرر.
لمشاهدة الفيديو
اقرأ أيضاً: الغونكور في تونس.. الفرنكفونية باقية وتتمدد