جوائز "مؤتمر العلوم الإنسانية": مرآة كاشفة

14 مارس 2016
(من جلسات اليوم الأخير)
+ الخط -

اختتم منذ قليل "المؤتمر الخامس للعلوم الإنسانية والاجتماعية" الذي انعقد لثلاثة أيام في الدوحة. شهد حفل الاختتام الإعلان على الجوائز التي يرصدها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" للأعمال المشاركة ضمن المحورَين اللذين تناولهما المؤتمر. لعل أبرز ما يلفت الانتباه هو حجب عدد من الجوائز، وسيطرة الأسماء المغاربية على ما تبقى منها.

ففي المحور الأول "سؤال الحرية في الفكر العربي المعاصر"، لم تتوفر المعايير المطلوبة في جميع البحوث المقدّمة فجرى حجب الجائزة الأولى، فيما فاز بالثانية كل من التونسييْن المنجي السرباجي عن ورقته "ماذا يعني أن نفكر عربياً في الحرية؟" وسهيل الحبيب عن "دولة الحريات الحديثة في البلاد العربية: أزمة الفكر الإيديولوجي العربي في استيعاب النموذج الممكن تاريخياً"، وآلت الجائزة الثالثة إلى الباحث السوري سامر عكاش عن بحث "شريعة الحرّيّة: الحرّيّة والتمدّن الجديد في التجربة النهضوية".

أما في محور "المدينة العربية، تحدّيات التمدين في مجتمعات متحولة"، فقد فاز بالجائزة الأولى الباحث الجزائري معاوية سعيدوني عن ورقته "أزمة التحديث والتخطيط العمراني في العالم العربي: جذورها، واقعها، آفاقها من خلال الحالة الجزائرية"، وفاز بالثانية إدريس مقبول من المغرب عن بحث "المدينة العربية الحديثة: قراءة سوسيو-لسانية في أعراض مرض التمدّن"، فيما حُجبت الجائزة الثالثة.

يخصّص "المركز العربي" أيضاً جائزتين عن الأبحاث المنشورة في الدوريات العربية والأجنبية. بالنسبة للفئة الأولى، فقد كانت الجائزة الأولى من نصيب الباحث المغربي رشيد سعدي، والثانية لـ خليف غرايبة من الأردن والثالثة لـ ماجدة صواب من المغرب.

في مقابل ذلك، جرى حجب كل جوائز النشر في الدوريات الأجنبية "نظراً لبعد الأبحاث التي ترشّحت عن موضوعي الجائزة" كما ورد على صفحة المركز.

لعل هذه النتائج، سواء من خلال حجب عدد من الجوائز أو من خلال توزيعها الجغرافي والجندري، يشير إلى خارطة بحث عربية تعرف جملة من الاختلالات والتحدّيات التي ينبغي أن يفكر المشتغلون ضمنها جدياً في تجاوزها. 



اقرأ أيضاً: أن نفكّر عربياً في الحرية

المساهمون