شاهين لـ"العربي الجديد": جهود لإقناع واشنطن بالتوقيع على اتفاق السلام مع "طالبان"

09 أكتوبر 2019
"طالبان" تريد إحياء المفاوضات (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

أكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، سهيل شاهين، استمرار الجهود من مختلف الأطراف الدولية لإقناع الولايات المتحدة بالعودة إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على "اتفاق السلام" مع الحركة الذي جرى التوصل إليه برعاية الوسيط القطري في الدوحة في شهر سبتمبر/أيلول.

وقال شاهين في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن وفد المكتب السياسي للحركة برئاسة نائب زعيمها، الملا عبد الغني برادر، الذي اختتم جولة قام خلالها بزيارة إلى روسيا والصين وإيران وباكستان "قد تلقى دعماً لموقف حركة طالبان"، لافتاً إلى أن "هذه الدول تطالب أميركا بالعودة إلى طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاق السلام".

ورفض شاهين التعليق على نتائج الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضي في إسلام آباد، بين وفد المكتب السياسي لـ"طالبان" والمبعوث الأميركي للسلام، زلماي خليل زاد، وإذا ما كان قد تم بحث العودة إلى طاولة المفاوضات، لكنه نفى في الوقت نفسه "أن يكون هناك تفكير بنقل المفاوضات من الدوحة إلى مكان آخر".

وكانت مصادر باكستانية وأفغانية قد قالت في وقت سابق إن هدف زيارة وفد "طالبان" لباكستان، ولقائه مع خليل زاد كان للاتفاق على الإفراج عن أساتذة الجامعة الأميركية المعتقلين لدى "طالبان"، حيث جرى الإفراج عن 11 من قيادات "طالبان" وعناصرها يوم الأحد الماضي، مقابل الإفراج عن ثلاثة مهندسين هنود كانوا في قبضة حركة "طالبان".



ورداً على سؤال حول خيارات حركة "طالبان"، إذا لم يتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن موقفه بإلغاء المفاوضات، قال شاهين، "نحن مبدئياً مع الحل السلمي، وخياراتنا لم تتبدل، إما أن تنسحب القوات الأميركية من أفغانستان عن طريق الحل السلمي، أو الحل العسكري والخيار لهم، ونحن في الميدان ومستعدون لكلا الخيارين".

وكان ترامب قد أعلن في شهر سبتمبر/أيلول الماضي "أن مفاوضات السلام مع حركة طالبان انتهت،" متهما الحركة بإظهار سوء النية بعد شنها هجوما في كابول أسفر عن مقتل جندي أميركي، و11 مواطنا أفغانياً، بينما كانت المفاوضات بين الطرفين مستمرة.
المساهمون