جمعية الثقافة العربية تفتتح دورة "مهرجان المدينة" التجريبية في حيفا

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
01 نوفمبر 2019
097D009D-C14A-45B8-A391-C0B297837599
+ الخط -
تفتتح جمعية الثقافة العربية بحيفا، مساء اليوم الجمعة، "مهرجان المدينة للثقافة والفنون" في دورته الأولى التجريبيّة، والذي يتيح مساحة مستقلة لعرض الإنتاج الموسيقي والمسرحي والسينمائي الفلسطيني من الداخل والضفة والشتات، كما يضم محاضرات وورش عمل.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز حضور الثّقافة العربيّة والهُويّة الفلسطينيّة في مدينة حيفا، ويسعى القائمون عليه لتحويله إلى حدث ثقافي سنوي يقصده الفلسطينيون من حيفا ومن خارجها.
ويقام المهرجان على مدار ثلاثة أيام، ويشمل نشاطات وعروضا ثقافيّة وفنية متنوعة، وقال رئيس الهئة الإدارية في جمعية الثقافة العربية، أنطوان شلحت: "كون الدورة الأولى من المهرجان تجريبية لا يقلل من أهميتها لأنها بمثابة الأساس الذي سيقوم عليه، واختيار اسم مهرجان المدينة ينطوي على أكثر من مدلول، ولعل الأهم هو استحضار المدينة بمفهومها الحضري أكثر من مفهومها المحدّد في تجربة الفلسطينيين وتاريخهم".
وأضاف شحلت: "برامج المهرجان تسلط الضوء من خلال الثقافة على ما كانت تعنيه المدينة الفلسطينية في الماضي، وعلى إلهامها في الإبداع الراهن، ونتطلع وفق رسالة المهرجان إلى الوصل بين هذين الزمنين لتكريس ما هو ثابت في الحاضر، وما هو ماض نحو المستقبل، وثمة رسالة أخرى تتعلق بتنوع الثقافة وتعدد مضاميرها".

وتعمل جمعية الثقافة العربية كحاضنة مستقلة للثقافة العربية الفلسطينية في مناطق الداخل الفلسطيني بما ينعكس على المجتمع بصورة أشمل إذا ما كان العمل الثقافي منطلقا من الاستقلال، وملتزما بالغايات العامة للثقافة، وعلى رأسها أن تكون محفزا للانتماء الوطني.


وقالت مديرة جمعية الثقافة العربية، رلى خوري: "بدأت مبادرة المهرجان بفكرة أن الجمعية يجب أن تجهز برامج ثقافية لجميع الأجيال والمناطق، وأهمية المهرجان أنه يضم أعمالا فلسطينية من الشتات والعالم العربي، ونخطط لعرض الأعمال في مناطق مختلفة، بينها الناصرة وسخنين وأم الفحم، لتوسيع دئرة عمل المهرجان".

وأوضحت خوري أن "اختيار اسم مهرجان المدينة مهم ليبرز المدينة الفلسطينية المعاصرة جنبا إلى جنب مع المدينة العربية قبل عام 1948، واستعادة الذكريات والأرشيف الوطني الفلسطيني، وإظهار التنوع الغني في البرامج والتواصل مع الشتات".

وتفتتح فعاليات المهرجان، الليلة، بعرض لفرقة "نوى" بقيادة نادر جلال، على أن تقدم، غدا السبت، محاضرة بعنوان "أًصواتنا المفقودة"، يتم خلالها التعرف على مقطوعات موسيقية يعود تاريخها إلى ما قبل سنة 1948، كما سيتم عرض فيلم المخرج إيلي سليمان "إن شئت كما في السماء"، يوم الأحد، والذي لا يمكن أن يشاهده فلسطينيو الداخل إلا من خلال المهرجان.

دلالات

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.
المساهمون