سادت موجة عارمة من الغضب لدى عُشاق أتلتيكو مدريد الإسباني في الوطن العربي؛ وذلك بعد إعلان النادي عن القميص الجديد الذي سيرتديه نادي العاصمة الإسبانية في الموسم المقبل 2015-2016، والذي سيحمل إعلاناً لشركة إسرائيلية بعد فوزها بحق رعاية النادي لموسمين قادمين.
وأزاح نادي العاصمة الإسبانية الستار عن شكل القميص الجديد الذي سيرتديه الفريق الأول بنادي أتلتيكو مدريد الإسباني خلال الموسم المقبل 2015-2016، والذي صممته شركة تصميم الملابس والمقتنيات الرياضة العالمية "نايكي"، وقد جاء القميص مشابهاً تماماً لنفس القميص الذي ارتداه الفريق عام 1996، عندما تُوّج آنذاك ببطولة الدوري الإسباني.
وأثار قميص نادي أتلتيكو مدريد الإسباني الجديد غضب عُشاق الروخي بلانكوس في الوطن العربي، والذين صبّوا جام غضبهم على إدارة النادي، والتي وضعت اسم شركة "بلوس 500" الإسرائيلية على الجزء الأمامي من القميص الجديد، باعتبارها قد أصبحت الراعي الرئيسي لنادي العاصمة الإسبانية بدلاً من حكومة أذربيجان التي كانت ترعى النادي خلال المواسم الثلاثة الماضية.
ومن المتوقع أن تهتز شعبية النادي الإسباني في الوطن العربي بعد ظهور اسم الشركة الإسرائيلية على الجزء الأمامي للقميص، إذ سيجد نادي العاصمة الإسبانية نفسه مضطراً لبيع قمصان النادي من دون هذا الشعار في منطقة الشرق الأوسط.
يُذكر أنّ إسرائيل تستخدم الشعبية الجارفة لكرة القدم؛ اللعبة الشعبية الأولى عالمياً، من أجل الترويج لكيانها، لا سيما أن الأعلام الإسرائيلية دائماً وأبداً ما تملأ جنبات ملاعب كرة القدم وتظهر في مناطق تركز عليها الكاميرات.
في المقابل تحرص الدولة العبرية بشكل متواصل على استضافة الفرق الرياضية التي تضم لاعبين يتمتعون بالشعبية الواسعة، تحت ذريعة السلام، فقد سبق أن زار فريق ريال مدريد الإسباني إسرائيل لخوض مباراة ضد فريق إسرائيلي فلسطيني أطلق عليه "فريق السلام"، كما حلَّ فريق فلسطيني إسرائيلي مختلط بالتنسيق مع مركز بيريس برئاسة شمعون بيرس رئيس دولة الكيان الاسرائيلي ضيفاً على برشلونة في أحد الأوقات.
في وقت تنتهج إسرائيل الخطة ذاتها مع اللاعبين، ولعل واقعة رفع العلم الإسرائيلي في كأس العالم لكرة القدم عام 2006 من قبل اللاعب المنتخب الغاني جون بانتسيل هي الأشهر، حيث لوّح اللاعب بالعلم الإسرائيلي عقب فوز منتخب بلاده على منتخب التشيك، في لقطة أثارت استياء الشارع الرياضي العربي، إذ كان ذلك في الوقت الذي كانت تمطر فيه إسرائيل أبناء قطاع غزة بوابل من الصواريخ.