جرحى مدنيون بقصف النظام السوري على الغوطة الشرقية

11 يناير 2018
قصف النظام يستهدف المدنيين(حسن محمد/فرانس برس)
+ الخط -
أصيب مدنيون بجروح، فجر اليوم الخميس، جراء تجدّد القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع هجوم نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، أسفر عن خسائر بشرية في صفوفها.

وقال مصدر من الدفاع المدني في ريف دمشق، إنّ طيران النظام السوري شنّ غارات على مدينة عربين في الغوطة الشرقية موقعاً جرحى بين المدنيين، كما شن غارات على مدينة حرستا بالتزامن مع قصف صاروخي على مدينة دوما، ما أدى إلى أضرار مادية في الممتلكات.

إلى ذلك، أصيب القائد العسكري في فصيل "قوات الشهيد أحمد العبدو"، التابع لـ"الجيش السوري الحر"، أبو محمد مداهمة، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أمام باب منزله في مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي في ريف دمشق الشمالي.

وفي إدلب، شمال غرب البلاد، ارتفع عدد ضحايا انفجار دراجة نارية مفخخة في حي جبارة بمدينة إدلب، مساء أمس الأربعاء، إلى سبعة قتلى، بينهم عنصران من تنظيم "هيئة تحرير الشام"، بحسب مصادر محلية.

وفي دير الزور، هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي، الليلة الماضية، مواقع مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في بلدة هجين بعد سيطرة الأخيرة على البلدة، وتمكن من استعادة السيطرة على أحياء فيها.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ المعارك بين التنظيم و"قسد" تدور في حي منطقة البلدية وحي السمرة وأطراف منطقة الهمايل، شرق ووسط البلدة، تخللتها غارات من طيران التحالف الدولي على المناطق التي تقدم إليها التنظيم.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد سيطرت على البلدة بعد منح عناصر التنظيم طريقاً للخروج نحو بادية البوكمال على الحدود السورية العراقية، إلا أن مجموعات من التنظيم تتمركز في محيط البلدة، عاودت الهجوم.

وفي السياق، استهدف التنظيم بعربة مفخخة موقعاً لـ"قوات سورية الديمقراطية" في قرية البحرة، غرب بلدة هجين، موقعاً خسائر بشرية في صفوفها، بحسب مصادر إعلامية مقربة من التنظيم.



في غضون ذلك، قُتلت امرأة وأصيب طفلها بجروح جراء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم "داعش" في منزلها، الواقع في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي.

ضغوط روسية

مع اقتراب نهاية "اتفاق خفض التصعيد" في ريف حمص الشمالي، الموقّع بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة والضامن الروسي، تواصل قوات النظام قصف الريف الحمصي بهدف الضغط على فصائل المعارضة لحضور مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده في نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.

وقال المتحدث باسم "حركة تحرير الوطن" المعارضة للنظام السوري، صهيب العلي، إن قوات النظام وروسيا تقصف ريف حمص، وسط البلاد، من أجل الضغط على الفصائل لحضور مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده في نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.

وتعرضت مناطق الحولة وقرية تيرمعلة ومدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، الليلة الماضية، لقصف مدفعي من قوات النظام، أسفر عن وقوع أضرار مادية، وذلك في خرق متكرر لاتفاق خفض التصعيد.

وأشار صهيب العلي إلى أنّ اتفاق خفض التوتر الموقع مع الضامن الروسي سينتهي في 15 شباط/فبراير المقبل، ولجنة المعارضة المفاوضة عن الريف تلقت رسالة من المسؤول الروسي بذلك الموعد.

وأوضح أن لجنة المفاوضات في ريف حمص تنسق مع الروس في الوقت الحالي لعقد جلسة مفاوضات جديدة حول "اتفاق خفض التصعيد"، لافتاً إلى أن "لجنة المفاوضات رفضت الجلوس على طاولة واحدة مع النظام".

وأضافت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن التنسيق مع الجانب الروسي يجري حاليا بهدف عقد جلسة جديدة لتمديد اتفاق خفض التصعيد، كما هو منصوص عليه في بنود الاتفاق والذي يحدد مدة الاتفاق بستة أشهر قابلة للتجديد.

وأشارت المصادر إلى أن الممثل الروسي، وتزامناً مع خرق الاتفاق من قبل قوات النظام، بعث برسالة إلى لجنة المفاوضات يذكّر فيها بموعد نهاية الاتفاق يوم 15 فبراير/شباط المقبل كنوع من الضغط على المعارضة للجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام في حمص، والذهاب إلى "سوتشي".

وكان ممثلون عن المعارضة السورية قد وقعوا اتفاقية خفض تصعيد مع الضامن الروسي في القاهرة بداية شهر أغسطس/آب العام الماضي لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.