جديد كريستيز دبي: مزادات عبر الإنترنت

19 أكتوبر 2014
من مقتنيات "كريستيز دبي" (العربي الجديد)
+ الخط -


لم يعد الطريق إلى مقرّ كريستيز، في المركز المالي الدولي بدبي مزدحماً كالعادة، لأنّ هذه الشركة العملاقة في عالم المزادات الفنية، فتحت طريق بيع واقتناء لوحاتها وأعمالها الفنية عبر الإنترنت، وأصبح متاحاً أن تتمّ المزايدة عن بعد، من قبل المقتنين وهم يجلسون في مقاعدهم الوثيرة أو في مكاتبهم في أرجاء العالم، فيقتنون ما يحلو لهم عن طريق الإنترنت، مع بقاء المزادات المنتظمة العادية التي اعتادت على اتباعها منذ 17 عاماً. 

قصّة مزادات كريستيز على الإنترنت يرويها مايكل جيها، مديرها التنفيذي في الشرق الأوسط، بقوله إن الشركة التي يترأسها في الشرق الأوسط استثمرت نحو 20 مليون دولار في تقنية الإنترنت. وما جعل كريستيز تتوجّه إلى الإنترنت؛ هو أنّ مقتني اللوحات والأعمال الفنية على الإنترنت بلغ  45 في المائة في العام الماضي، وازداد هذا الطلب بأكثر من نصف المشاركين في المزاد، ويُقدّر عددهم بنحو 90 في المائة من المشترين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

من المعلوم، إن كريستيز دبي توجهت منذ أعوام قليلة إلى اللوحات والمقتنيات الفنية الشرقية، وأعطتها الأهمية اللازمة بعد أن أهملتها سنوات طويلة، بفضل الإقبال الكبير على اقتناء هذه الأعمال، ومن دبي بالذات حيث أصبحت قبلة الفنّ في غضون سنوات قليلة، ويتوفّر فيها الآن نحو أكثر من 175 غاليري ودار عرض، وعدد من المزادات العالمية التي تمارس عملها هنا. ولم يكن الفنّ الحديث يسترعي انتباه مزادات كريستيز في الماضي، لكنها  في هذا العام، عرضت 63 عملاً فنياً في المزاد على الإنترنت، إذ يتراوح أسعار العمل الفني الواحد من 1500 إلى 40 ألف دولار أميركي. وتنقسم هذه الأعمال الفنية بين ثمانية فنانين، وهذا ما يزيد احتمالية التسويق والاقتناء، منها 28 لوحة من مقتنيات الدكتور محمد سعيد فارسي المرموقة، وهي أكبر وأشهر مجموعة أعمال فنية تُباع في المنطقة. إضافة إلى الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة بقيمة تقديرية متوسطة 7.5 مليون دولار أميركي، ومزاد الساعات الفخمة بقيمة تقديرية أوّلية تناهز مليوني دولار أميركي.

لا تختلف الأعمال الفنية المعروضة عبر مزاد الإنترنت عن الأعمال الفنية المشاركة بالمزادات العلنية التقليدية، وهي تبدأ في 21 أكتوبر/تشرين الأول بالنسبة للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة، وفي 22 أكتوبر بالنسبة للساعات الراقية في فندق جميرا أبراج الإمارات. 
  
دلالات
المساهمون