جدل في مواقع التواصل حول أشرف مروان وفيلم "الملاك" الإسرائيلي

19 اغسطس 2018
فضّلت القاهرة الصمت (يوتيوب)
+ الخط -

سيتم عرض فيلم "الملاك –The Angel" رسميًا في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل،
عبْر منصة "نيتفلكس"، وهو العمل المقتبس من كتاب "الملاك" للإسرائيلي يوري بار. الكتاب يروي إحدى قصص الجاسوسية عن أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والجاسوس الأول لـ"إسرائيل" بحسب الكتاب.

وفي ظل الصمت الرسمي المصري سادت حالة من التأكيدات والنفي على مواقع التواصل الاجتماعي.



كتب أستاذ العلوم السياسية د. حسن نافعة: "لولا خلاف بين جهازي الموساد والمخابرات العسكرية الإسرائيلية لما انكشفت قصة الجاسوس أشرف مروان المذهلة. الرواية الإسرائيلية التي وثّقها كتاب الملاك ستظل مُصدّقة إلى أن تصدر رواية مصرية تفنّدها بالوثائق. في صمت مصر قبولٌ ضمني لرواية إسرائيل وإدانة للنخبة الحاكمة منذ السادات للآن فإلى متى؟".

وكتب هشام حامد معلقاً: "حسني مبارك طلع بنفسه وشكر أشرف مروان على دوره البطولي في تاريخ مصر أثناء الصراع مع إسرائيل، للأسف حضرتك يبدو إنك فيك حاجه غلط، أصبحت تلعب على المتناقضات من الأفعال لتلفت النظر لك ودي ماينفعش".

ووافقه محمودي سالم مدعماً تغريدته برابط: "مبارك اتكلم هنا عن موضوع أشرف مروان، ومصر ماسكتتش، مافيش حاجة أعلى من رأس الدولة تنفي الكلام الفارغ بتاع إسرائيل، وبعدين إسرائيل دولة قايمة على البروباغندا النازية الكاذبة إيه يخلينا نصدقها؟".

ليجيبه د. حسن نافعة: "يا أستاذ هشام مصر فوق الجميع. لا تصدق ما يقوله الرؤساء في مثل هذه الأمور أبداً. الموضوع يحتاج إلى لجنة تحقيق مستقلة وعلى أعلى مستوى. وإذا ثبت بالوثائق أن أشرف مروان كان عميلاً مزدوجاً لصالح مصر فسيكون هذا نصراً للمخابرات المصرية، وهذا ما أتمناه، لكن تصريحات الرؤساء لا تكفي. مطلوب دليل".

وفي اتجاه آخر تساءل عبد الرقيب الحيافي: "إسرائيل تنتج فيلم "الملاك" الذي يحكي قصة الجاسوس "صهر" عبد الناصر "أشرف مروان"، كم عدد "الملائكة" التي تعمل لصالح الموساد.. في مصر؟!".

وعلّق بكري الصعيدي معتبراً الأمر محسوماً: "لن تتجرأ إسرائيل على إنتاج ونشْر فيلم "الملاك" الذي يتحدث عن تجنيد أشرف مروان زوج بنت عبد الناصر لصالح الكيان الصهيوني وتقديم معلومات وخدمات قيمة للدولة اليهودية.. إلا إذا كانت تملك الدليل على ذلك. ويكفينا الصمت المصري تجاه الفيلم! عموماً الفيلم القادم اسمه "سيسنا".

وعلّق مسعد أبو فجر: "الحاجة اللي بالاقي روحي مستغرب ليها خالص، كيف رضي أشرف مروان أن يسكن في نفس العمارة اللي انقتل فيها الليثي ناصف وسعاد حسني. من الواضح أن هؤلاء الناس ليسوا أذكياء كما قد نتصور، بل فائقو الغباء".

وعبْر منشور طويل عرض أيمن الطيار وجهة النظر داخل الكيان الصهيوني: "أنا هنا مش باستشهد بشهادات هيكل ولا حمودة ولا هويدي ولا سامي شرف ولا غيرهم عشان أثبت أو أنفي شيء.. أنا عايز أقول إن مفيش اتفاق داخل مصر على فرضية إن أشرف مروان كان جاسوس لصالح مصر.. زي ما مفيش في إسرائيل اتفاق كامل على أن أشرف مروان كان جاسوسًا إسرائيليًا بالكلية، إيلي زعيرا ما زال مقتنعاً بأنه كان جاسوساً مزدوجاً، خدع مصر وإسرائيل معًا".

وأضاف: "لكن مهم الإشارة إلى أن محكمة العدل العليا في إسرائيل حسمت الصراع بين زعيرا وزامير حول أشرف مروان، وأكد رئيس المحكمة، ثيودور أور، أن مروان "كان عميلًا نظيفًا" يعمل لصالح تل أبيب فقط، ولم يكن مزدوجًا، أو يعمل لمصلحة مصر، كان ذلك الحكم في 27 مارس 2007، وتم نشره للعلن في 7 يونيو 2007، وبعد أقل من 3 أسابيع على هذا الإعلان، وتحديدًا في 27 يونيو، تم العثور على جثة أشرف مروان أسفل بناء شقته في لندن".

وكتب إيمان يحيى: "انتهيت للتو من قراءة كتاب "الملاك" عن الجاسوس أشرف مروان. ورأيي أن من اغتاله له مصلحة في أن يتخلص من فضيحة خيانته. خيانة أشرف مروان تفضح طبقة من السياسيين ظهرت أيام السادات وسيطرت إبان حكم مبارك. اغتيال مروان كان محاولة لإخفاء الفساد الذي في الحكم، ولكن الاغتيال لن يقضي على الفضائح بعد عرض الفيلم العالمي "الملاك" خلال الشهر القادم. استعدوا للفضيحة التي تستدعي غضب المصريين ممن يحكمونهم".

المساهمون